رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مساء الأربعاء، حفل تخريج الدفعة «37» من طلبة جامعة الملك فيصل بالأحساء البالغ عددهم في الانتظام (7373) خريجًا وخريجة، وفي الانتساب المطور (24882) خريجًا وخريجة، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الجامعة بمدينة الهفوف. وفور وصول سموه دشن عربة العيادة الطبية المتنقلة المتطورة في الكشفِ المبكرِ عن سرطان الثدي، وعربةَ النقل والبث الفضائيٍّ الخاصة بالجامعة، ثم كرم سموه الطلبة الأوائل المتفوقين. وألقى معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي كلمة هنأ فيها الخريجين وأسرهم وأساتذتهم بهذا التخرج بعد سنوات من الجهد والمثابرة في التحصيل والتدريب والمشاركة المجتمعية، داعيًا الخريجين لبذل الجهد والاجتهاد لخدمة وطنهم ومجتمعهم. وفي ختام كلمته أعرب عن الشكر والتقدير باسمه وباسم منسوبي الجامعة لسموِّ أمير المنطقة الشرقية علَى رعايته لحفلَ التخرج السابع والثلاثين، والشكر والتقدير كذلك لسموه وسمو محافظ الأحساء، كما شكر وزير التعليم العالي الدكتور أحمد العيسى، داعيًا الله أن يحفظ وطننا الغالي في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسموَّ ولي عهدهِ الأمين، وسموَّ ولي ولي العهد. وألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف كلمة عبر فيها عن سعادته بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين من طلبة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا النجاح وهذا التخرج هو بفضل الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- وبذلها السخي في سبيل تنمية الإنسان وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لدفع عجلة التنمية بسواعد وطنية ذات كفاءة عالية تنهض بمسؤولية العمل الوطني بوعي وإدراك خدمة وانتماءً للوطن وإخلاصاً وولاء لقيادته الحكيمة. وهنأ سموه أبناءه الخريجين وأولياء أمورهم على ما حققوه من إنجاز، مضيفاً: إن أبناء هذه البلاد أثبتوا على مدى تاريخهم الحافل أنهم قادرون على المسؤولية وأن لهم دوراً في البناء والتشييد في مسيرة هذه البلاد، مدركين أن عليهم واجب نحو وطنهم، فلقد أعطاهم وطنهم الكثير، وحري بهم أن تكون توجهاتهم وتطلعاتهم نحو خدمة وطنهم. فحكومتنا الرشيدة - أيدها الله- أتاحت فرص العلم على كافة مراحل وفي كل مدينة وقرية من هذه البلاد المترامية الأطراف، وأنشأت المدن الصناعية والمشروعات العملاقة لاستقطاب أبناء هذه البلاد».. مهيبًا سموه بالطلاب بأن يستفيدوا من هذه الفرص التي هيأتها حكومتنا في كل مجال. ولفت سمو أمير المنطقة الشرقية النظر إلى أن النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة طبيعية للجهود المخلصة والنظرة الثاقب والتخطيط السليم ودعم الدولة السخي المتواصل لمسيرة التنمية ولمسيرة التعليم بصفة خاصة، وكل هذا يأتي في إطار القناعة المطلقة لدى قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بدعم مؤسسات التعليم والحرص على نوعية مخرجاتها وهو ما يعد أحد أولويات خطة التنمية ومن المرتكزات الهامة لرفعة أبناء هذا الوطن، وتنمية قدراتهم نحو حياة كريمة ليساهم هذا الوطن في بناء النهضة الشاملة التي يشهدها العالم اليوم. وأعرب سمو الأمير سعود بن نايف عن شكره لمدير جامعة الملك فيصل الدكتور الساعاتي وزملائه منسوبي الجامعة على جهودهم لتطوير الأداء الأكاديمي والإنشائية، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح.
مشاركة :