وقالت اللجنة في بيان إن "القاضي الرياضي قرر معاقبة أودينيزي بخوض مباراة خلف أبوابٍ موصدة (...) استناداً إلى تقرير الحكم، وتقرير ممثّلي لجنة الانضباط، فيما يتعلّق بأفعال التمييز العنصري التي استهدفت مايك مينيان لاعب ميلان مرّاتٍ عدّة خلال المباراة والتي أدّت إلى إعلانين لوقفها عبر مكبّرات الصوت في الملعب وتوقّف المباراة لنحو دقيقة، ثم توقّفها مجدداً لنحو خمس دقائق". وتوقّفت المباراة في الدقيقة 38 بعد إطلاق بعض جماهير أودينيزي هتافات عنصرية عبر تقليد صوت القردة بشكل مستمر بحق مينيان، ما دفع لاعبي "روسونيري" إلى مغادرة الملعب تعبيراً عن غضبهم. وتم توجيه تحذير إلى الجماهير من أجل وقف الإساءات بعدما اشتكى مينيان في البداية للحكم من الهتافات بحقه خلف المرمى، إلا أنّ الجماهير استمرت في هتافها المسيء لتتوقّف المباراة قبل استئنافها لاحقاً. وهبّ كثر في عالم كرة القدم إلى مساندة مينيان في عالم كرة القدم وخارجه، وليس في إيطاليا وفرنسا فحسب. وفي منشور الأحد الماضي في حسابه على "أكس"، قال مينيان "النظام بأكمله (يجب) أن يتحمل مسؤولياته"، مضيفاً "هذه ليست المرة الأولى التي يحصل معي هذا الأمر. ولست أول من حدث له ذلك. لقد أصدرنا بيانات صحافية وحملات إعلانية وبروتوكولات ولم يتغير شيء". وتابع بغضب "المتفرجون الذين كانوا في المدرجات، من شاهدوا كل شيء، من سمعوا كل شيء، لكن اختاروا الصمت، أنتم متواطئون. نادي أودينيزي الذي تحدث فقط عن توقف المباراة وكأن شيئاً لم يحدث، أنتم متواطئون. السلطات والمدعي العام وفي وجه كل ما يحدث، إذا لم تفعلوا شيئاً، فأنتم متواطئون أيضاً". واختتم "أنا لست ضحية... إنها معركة صعبة وستستغرق وقتاً وشجاعة. لكنها معركة سننتصر فيها". وأعلن أودينيزي الإثنين تحديد هويّة أحد المشجّعين ومنعه مدى الحياة من دخول ملعبه. وأشارت اللجنة في بيانها إلى أنه "خلال الأحداث وبعدها وعلى الرغم من الإعلانين عبر مكبّرات الصوت للجمهور، لم يظهر من جانب باقي المشجّعين، اعتراضاتٍ واضحةٍ للتنديد بهذا السلوك غير المقبول". ونصّت اللجنة على "الحد الأدنى من العقوبة لحدثٍ بهذا الحجم والخطورة" المنصوص عليها في المادة 28 من قانون العدالة الرياضية للاتحاد المحلّي للعبة. ولا تزال كرة القدم الإيطالية غير قادرة على التخلص من آفة العنصرية التي ترخي بظلالها على اللعبة في كل موسم تقريباً. وتمت معاقبة العديد من الأندية هذا الموسم بسبب الإهانات العنصرية والهتافات من جماهيرها. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قررت رابطة الدوري إغلاق العديد من مدرجات نادي لاتسيو في الملعب الأولمبي لمباراة واحدة، بعدما وجّهت جماهيره إساءات عنصرية ضد البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم روما، خلال المواجهة بين الجارين اللدودين في ربع نهائي كأس إيطاليا (1-0).
مشاركة :