(هذه هي الشروط الأربعة التي وضعتها حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهي شروط صعبة جدا لكننا بالطبع لن نوافق ولن نقبل بها). هذا ما أفصح عنه الوزير الإسرائيلي بلا حقيبة وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) جدعون ساعر مفصلا الشروط كما يلي: الانسحاب الكامل من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المنطقة الأمنية شرقي وشمالي القطاع. وقف الحرب على القطاع بصورة دائمة. أن تعطي إسرائيل ضمانات دولية بعدم العودة إلى الحرب مجددا. إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بما في ذلك أولئك الذين تم اعتقالهم بعد تاريخ 7 أكتوبر الماضي. وتقدّر تل أبيب أن حماس لا تزال تعتقل نحو 137 إسرائيليا بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية أسراها جراء القصف بالطائرات والمدفعيات ما يزيد على 50 أسيرا بالخطأ ضمن عدوانها الوحشي على القطاع الذي لا يزال يرتكب عشرات المجازر الدموية يوميا بحق شعب غزة، ووصل عدد الشهداء بحسب الإعلام الحكومي لوزارة الصحة الفلسطينية ما يقارب 26 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والرُضع والنساء بينما تجاوز عدد المصابين 62,500 جريح، بينما لا يزال عشرات الآلاف من المفقودين لا يُعرف مصيرهم حتى الآن. الشروط التي كشف عنها الوزير الإسرائيلي لم تكن خفية في الحقيقة فحركة حماس نفسها تعد بأنها لن تكرر الخطأ مرة ثانية والمتمثل في الموافقة على هدن إنسانية مؤقتة تعود قوات الاحتلال بعدها أكثر ضراوة وأشد شراسة ودموية على الشعب الغزاوي الأعزل بل إنها عادت بعد هدن نوفمبر الماضي من العام المنصرم إلى اعتقال أسرى فلسطينيين كانت قد حررتهم مسبقا أثناء اتفاقيات تبادل الأسرى التي عُقدت آنذاك ولم يجن الفلسطينيون بعدها سوى المزيد من أعداد الشهداء والنزوح والجوع والعطش والأمراض في هذا البرد القارس الذي يعصف بأجسادهم العارية وموت كثير من الرضع وحديثي الولادة جراء البرد وعدم وجود أي وسيلة من وسائل التدفئة تحت ستار خيام بالية ورقيقة، ولذا من الطبيعي جدا أن تجد إسرائيل نفسها اليوم أمام هذه الشروط التي تعد بعدم قبولها بتاتا باعتبار الموافقة عليها ستكون الهزيمة الساحقة التي سوف تلحق بهذا الكيان الهش الذي وعد رئيسه نتنياهو بما لا يمكن أن يحققه اليوم ويطيل الأمد في الحرب لأجل مصالحه الشخصية وليس شيئا آخر، وعليه يقف الوسطاء في موقف صعب في تقارب وجهات النظر بين طرفي العداء، فإسرائيل تصر على حكومة مدنية متعاونة مع إسرائيل وأن يكون القطاع خاليا من حركة حماس وشبيهاتها من حركات المقاومة الفلسطينية، وهذا ما لا يمكن لحماس وغيرها الموافقة عليه وتصر على شروطها في تبييض السجون الإسرائيلية من أي أسير فلسطيني على مختلف محكوميات سجنه في المعتقلات الإسرائيلية الخالية تماما من أي حقوق إنسانية للمحتجزين فيها. في رأيي إن فعلتها حماس واستطاعت تمرير شروطها رغم أنف إسرائيل فهي سوف تسهم بلا شك في كسر شوكة هذا الكيان الذي سوف يفقد مكانته لدى جمهوره الذي يضغط عليه اليوم لإعادة ما تبقى من أسراهم أحياء ويطالب بتنحية رأس الشر نتنياهو عن صدارة مجلس الحرب والحكومة لأنه يصر على النظر بعين واحدة وهي عين العائلات التي فقدت أبناءها في غزة من جنود وضباط بينما يغض الطرف عن عين أخرى تبدو أكثر إلحاحا في الحفاظ على حياة أبنائهم وهم الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة والمعرضون للقصف الإسرائيلي العشوائي الذي قتل منهم العشرات واعترفت بهذا حكومة نتنياهو نفسها، لذا فإن المهم لنا الوحيد هو أن يتوقف قتل شعب غزة بأي شكل من الأشكال. ابتسام آل سعد – الشرق القطرية كانت هذه تفاصيل خبر شروط واجبة التنفيذ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :