أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أن الجيش يجري تحقيقا معمقا في حادث مقتل 21 جنديا في غزة، مؤكدا: «سنستخلص منه العبر». وقال هاليفي، اليوم الثلاثاء: «استيقظت دولة إسرائيل هذا الصباح على إعلان صعب ومؤلم، فقدنا 21 مقاتلا من خيرة أبناء هذا البلد، الذين تطوعوا لحماية الوطن ودفعوا الثمن الأغلى، ونحن نشاطر عائلاتهم حزنهم على الخسارة الفادحة، ونعلم أن الألم أكبر من أن يتحملوه». وأضاف: «إذا كان في هذا أي عزاء، أود أن تعرف العائلات، لقد سقطوا في معركة بالقرب من السياج الحدودي، خلال عملية دفاعية في المنطقة العازلة بين البلدات الإسرائيلية وغزة، وهذه مهمة هدفها تهيئة الظروف الأمنية اللازمة للعودة الآمنة لسكان غلاف غزة إلى منازلهم، ولتحقيق هذه الغاية، ذهبنا إلى الحرب، التي بدأت بمحاولة قاسية لوقف الحياة، ونحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على إعادة الحياة إلى هنا وبقوة أكبر». وأكد: «لقد عدت الآن من المنطقة التي سقط فيها المحاربون، والتقيت بالقادة هناك، واستمعت الى تقييم أولي وكما هي الحال دائمًا، سنحقق في الحادثة بعمق ونتعلم الدروس أثناء القتال، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مرة أخرى». وقال: «اليوم نشعر بالحزن على فقدان 21 جنديا، جميعهم من جنود الاحتياط الأعزاء، الذين يستحقون احترامًا وتقديرًا كبيرين من الدولة بأكملها، على تطوعهم وتصميمهم واستعدادهم الذي لا نهاية له، بدأوا خدمتهم معًا، في لواء جفعاتي، واستمروا على هذا النحو في الاحتياط، إنهم يأتون من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي ومن جميع أنحاء دولة إسرائيل، وهم مجموعة نموذجية ومثال لنا جميعًا، ليس لدينا أحد أغلى منهم، سنحني رؤوسنا ولكننا نقف شامخين لمواصلة القتال والدفاع عن البيت، ما زلنا نقاتل». وشدد رئيس اركان جيش الاحتلال على أن «القتال سيكون طويلا، وهناك الكثير من التحديات التي تنتظرنا، نحن نقوم بتجديد القوات وتغيير أساليب القتال، مع العلم أننا سنعود لاستدعاء جنود الاحتياط مرة أخرى بعد حصولهم على راحة، نحن نهتم بجميع جنود الاحتياط ونحتضنهم ونقدرهم جميعًا، وفي ضوء المهمة العليا، فإننا نبقى متحدين، من أجل أمن مواطني دولة إسرائيل». وتابع: «في هذا اليوم الصعب نقول لقد قاتلنا لمدة 108 أيام ولا ننسى السابع من أكتوبر، ولا ننسى لماذا ذهبنا إلى الحرب، وفي اليوم الأخير نوسع القتال في خان يونس ونحقق المزيد من الإنجازات، وفي الوقت نفسه نواصل القتال في شمال قطاع غزة ونعمق الإنجاز، نحن نقوم بالقضاء على العديد من (الإرهابيين)، والعديد من قادة ومقاتلي حماس، ونلحق الأذى بهم، وسنواصل العمل بتصميم كبير ضدهم». واختتم بالقول: «في هذا اليوم نشعر بتكلفة الحرب الكبيرة والمؤلمة، لكن الحرب التي نخوضها الآن ضرورية ولا مثيل لها، سنواصل النضال من أجل حقنا الواضح في العيش هنا بأمان». غزة تواجه الإبادة وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا. وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال ارتكب 22 مجزرة ضد عائلات بأكملها في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 195 شهيدا و354 مصابا. وأضاف القدرة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشار المتحدث باسم صحة غزة إلى أن مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض للشظايا، مما يعرض حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر، مؤكدا أن الاحتلال يضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس في دائرة الخطر الشديد، مطالبا بالتدخل العاجل لحمايتهما وتسهيل حركة سيارات الإسعاف. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد