عمّان ترفض إيحاء النظام السوري بأن الأردن كان معبرا للإرهابيين

  • 1/24/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ردا على بيان لخارجية النظام السوري، الثلاثاء، أعربت فيه عن "أسفها" بشأن غارات جوية نفذها الأردن داخل سوريا وخلّفت قتلى وجرحى. وقالت الخارجية الأردنية إن "تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن خطر يهدد الأمن الوطني، والأردن سيستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه". وأضافت أن "الأردن زود الحكومة السورية، خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان، بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يُتخذ". وشددت على أن "محاولات التهريب شهدت ارتفاعا خطيرا في عددها". الخارجية أعربت في الوقت نفسه عن "استعداد الأردن للمضي في التنسيق مع الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع من الأشقاء في سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم". وعبًّرت عن "رفض أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوما مصدرا لتهديد أمن سوريا، أو معبرا للإرهابيين، الذي كان الأردن أول من تصدى لهم، بل كان دوما وسيبقى صمام أمان ودعم وإسناد لسوريا الشقيقة ولشعبها الكريم في درعا والسويداء المجاورتين وفي كل أنحاء سوريا". كما قالت إن "الأردن مستمر في جهوده للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب والفوضى وعصابات المخدرات ويحقق جميع طموحات شعبها الشقيق". وفي وقت سابق الثلاثاء، عبَّرت خارجية النظام السوري عن "أسفها الشديد" حيال الضربات التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق سورية، أحدثها قرى في ريف السويداء الجنوبي، وتبريرها بأنها "موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن". ورأت في بيان أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية التي نحاول احتواءها، حرصا على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين"، وفقا لوكالة النظام. واعتبرت أن "التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون لمكافحة جميع الانتهاكات، وبينها العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات". وفي اتهام لجارتها الجنوبية، قالت خارجية النظام إن "سوريا عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات آلاف الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة، انطلاقا من دول جوار ومنها الأردن؛ ما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء". وشددت على أنها "أصرت على عدم اللجوء لردود أفعال تؤثر على مصالح شعبي البلدين الشقيقين في سورية والأردن، وكان فهمها إزاء ذلك أن هذا الأمر يتطلب تعاونا بين الجانبين". وختمت بالتشديد على أنها "لن تألوا جهدا في التنسيق والتعاون مع الأردن في مواجهة كل ما يضر بمصالح البلدين الشقيقين، في ضوء الاحترام الكامل لسيادتهما ووحدة وسلامة أراضيهما". وشهد الأردن منذ سنوات مئات المحاولات للتسلل والتهريب إلى أرضيه، خاصة من سوريا (شمال) والعراق (شرق)، جراء تردّي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين. وخلال الفترة القليلة الماضية، رفع الأردن من جاهزية قواته على الحدود السورية، إثر ارتفاع كبير في عمليات التهريب من الجارة الشمالية إلى المملكة، ووصل الحال إلى حد اشتباكات مسلحة استمرت لساعات طويلة، عقب محاولات إدخال ذخائر صاروخية إلى الأردن. ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، مما جعل المملكة منذ عام 2011 من بين الدول الأكثر استقبالا للسوريين بعدد بلغ 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة لاجئ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :