كشف تقرير دولي أن ما يقارب من الـ25 مليون سوداني يواجهون ظروفا صعبة ويحتاجون إلى تكاتف دول العالم لتخفيف المعاناة التي يواجهونها. وحذر التقرير الصادر عن الأمم المتحدة من تفاقم الاحتياجات الإنسانية في السودان، حيث سيحتاج 24.8 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة في عام 2024، فيما لا يتجاوز حجم التمويل العالمي للأزمة 40% مما دعت إليه خطة الاستجابة الإنسانية. وتواجه السودان أزمات متفاقمه ومركبة تسببت في خسائر في الأرواح، حيث تشهد نسبا كبيرة من النزوح الجماعي، والجوع، والكوليرا، وكلها آخذة في الارتفاع وتحدث بمعدل ينذر بالخطر، ولفت التقرير إلى أن ما بين 70 و80 % من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع لم تعد تعمل، وهذه الأزمة تتطلب المزيد من الاهتمام والتمويل». وأشار التقرير أنه يوجد حاليا أكثر من 7.4 ملايين سوداني نازح، داخل البلاد وخارجها، ويشمل ذلك ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص فروا من السودان منذ منتصف أبريل، لافتا إلى أنه على الرغم من أن العديد منهم ما زالوا يواجهون خطر العنف ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية. داخليا، هناك ما يقرب من ستة ملايين نازح، مما يجعل السودان البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين داخليا في العالم. ويشهد السودان أكبر نزوح للأطفال في العالم، حيث فر ثلاثة ملايين طفل من العنف واسع النطاق، علاوة على ذلك، مع إغلاق 10,400 مدرسة في مناطق النزاع، وترك الصراع 19 مليون طفل دون الحصول على التعليم، وفقا لتقرير صدر عام 2023. وكان المجلس الأوروبي فرض عقوبات على 6 كيانات ضالعة في الحرب في السودان، حيث يقاتل الجيش قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، وقال المجلس في بيان «إن الكيانات الستة مسؤولة عن دعم الأنشطة التي تقوض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان»، والكيانات المدرجة هي شركتان في مجال تصنيع الأسلحة والمركبات لصالح الجيش السوداني، هما «منظومة الدفاعات الصناعية»، وشركة «إس إم تي» للصناعات الهندسية، وشركة «زادنا» العالمية للاستثمار المحدودة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، و3 شركات متورطة في شراء المعدات العسكرية لقوات الدعم السريع، هي شركة «الجنيد» للأنشطة المتعددة المحدودة، وشركة «تراديف» للتجارة العامة المحدودة، وشركة «جي إس كيه أدفانس» المحدودة. أرقام سودانية صادمة: 10,400 مدرسة أغلقت أبوابها. 7.4 ملايين نازح. 1.4 مليون فروا للخارج.
مشاركة :