حذر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل من «الاستمرار في لعبة تعطيل الانتخابات الرئاسية تحت حجة الرئيس الأكثر تمثيلاً، إذ ليس صحيحاً أن هناك شخصاً لديه حق مكتسب في الرئاسة». وقال: «أعلن (الأمين العام لـ»حزب الله») السيد حسن نصر الله أن مرشحه هو العماد ميشال عون، فإما أن تنتخبوه وإما لا رئيس، وهذا ما يحصل منذ سنتين. وإذا وافقنا على طلبه ووصل الجنرال عون إلى الرئاسة، فبعد ست سنوات سيقف المرشحون الطامحون إلى الرئاسة بالصف من الضاحية إلى جونيه لأخذ موافقة السيد حسن، لأنه هو من يقرر الرئيس المقبل». وسأل الجميل في لقاء حزبي محوره الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة: «منذ متى أعطينا السيد حسن وكالة غير قابلة للعزل لاختيار رئيس جمهورية لبنان؟ ولماذا نرضى بإعطاء وكالة كهذه؟ السيد حسن شريك في اختيار الرئيس ونحن جميعنا شركاء، وهناك طريقة واحدة لاختيار رئيس، منصوص عليها في الدستور، تقضي بالذهاب إلى التصويت. والوقت حان لتحرير البلد ومؤسساته». وأوضح أن «سياسة الكتائب في الملف البلدي هي ترك الضيع تفرز أفضل ما لديها لإدارة شؤونها. سياستنا هي الوفاق أولاً والإتيان بشباب وصبايا أكفياء وتشجيع النساء على دخول المجالس البلدية»، مشدداً على أن «هذا استحقاق ممنوع استخدامه في السياسة وتقسيم ضيعنا. اما الأحجام والمعارك السياسية والتحالفات فموقعها الانتخابات النيابية». وكان الرئيس أمين الجميل سأل في مؤتمر «لبنان والنازحون واللاجئون» عما «إذا كان التاريخ يعيد نفسه في مسألة توطين اللاجئين السوريين بعد التجربة الفلسطينية». ورأى أن لبنان «يجب أن يترقب مشكلة مستقبلية ناتجة من وجود آلاف النازحين المسجلين في لبنان من عديمي الجنسية، وحصول ولادات جديدة غير موثقة»، مشدداً على ضرورة «التعامل مع قضية النازحين الإنسانية كواقع موقت». وسأل: «هل من أسباب تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية إبقاء البلاد من دون محاور رسمي مأذون يدافع عن حق البلاد؟».
مشاركة :