أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم (الثلاثاء) بمقتل 195 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي إلى 25490. وقالت الوزارة في بيان وصل إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 22 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 195 شهيدا و354 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية". وأضافت أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي". وأشارت إلى أن "عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أمس (الاثنين) أن القوات الإسرائيلية كثفت هجومها على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث اقتحمت مرافق طبية وقتلت عشرات الفلسطينيين، في "أعنف قتال" تشهده المنطقة حتى الآن. وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية اليوم من أن سيارات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المصابين في خان يونس في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في المحافظة. وأشارت الجمعية في بيان وصل إلى ((شينخوا)) إلى "استمرار إطلاق نار من قبل مسيرات الاحتلال على من يتحرك في محيط مستشفى الأمل، ومركبات إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الوصول إلى المصابين في محافظة خان يونس". وتابعت أن "الاحتلال يستهدف مقر الجمعية في خان يونس بالقصف المدفعي للطابق الرابع تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين". وتحدث شهود عيان عن أن هناك عائلات في منطقة الشافعي غرب مدينة خان يونس تناشد سيارات الإسعاف لنقل القتلى والمصابين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي. ولفت هؤلاء إلى أن المناطق الغربية لمدينة خان يونس تشهد قصفا عنيفا، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، ولا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول إليهم بسبب إطلاق النار على أي شخص يحاول الحركة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، وذلك بعد أن شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.