ناقش خمسة خبراء دور التخطيط العمراني في دعم القطاع السياحي، ضمن ندوة حوارية في ملتقى السياحة السعودي 2024؛ الذي ينظم في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض.وأكد الرئيس التنفيذي في الراجحي الاستثمارية فؤاد الراشد، أنَّ التصاميم واختيار المواقع إلى جانب مواكبة أحدث التطورات في مجال العمارة ومحاكاة بيئة المكان، تشكِّل أهمية كبرى وعنصرًا من عناصر الجذب لدى السائح.ولفت الراشد إلى أن أغلب المشاريع تتمركز في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ إيمانًا منهم بالإسهام نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وزيادة أعداد المعتمرين والحجاج، حيث أقيمت العديد من المشاريع إلى جانب دراسة مشاريع أخرى لتنفيذها في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ لتلبية الطلب العالي وتحسين جودة الحياة وتجربة الزائر، وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها في موقع واحد دون الحاجة لعناء التنقل.بدوره، تناول رئيس القطاع التجاري في الراجحي الاستثمارية طارق بهاء، المشاريع التي تم تنفيذها في مكة المكرمة، مشيرًا إلى أنها تقدم تجربة مختلفة، وتغيير نمط الزيارة عبر تقديم خدمة مختلفة ومتكاملة وتوفيرها بموقع واحد، ليتمتع المستفيد بالخدمات الموجودة من مراكز تجارية ومواقع للأطفال بعيدًا عن المنطقة المركزية، عبر فرص استثمارية تقدَّم للزوار والإسهام في بقائه لمدة أطول.أما رئيس قطاع الخدمات المشتركة في الراجحي الاستثمارية محمد الدوسري، فأكد أنَّ المشاريع أسهمت في توفير مئات الوظائف إلى جانب عشرات البرامج التدريبية للشباب السعودي، عبر تلك المشاريع الضخمة التي تم تنفيذها، فيما يتوقع أن ترتفع أعداد الشباب العاملين في هذه الوظائف مع تدشين المشاريع القادمة؛ وفق معايير وجودة عالية، ووفق خطط تمكنهم من أداء أعمالهم وإكسابهم مهارات تسهم في تحسين تجربة الزائر، وتعطي انطباعًا جيدًا عن الشاب السعودي.وتطرق مدير مراقب قطاع الضيافة في الراجحي الاستثمارية محمد عيسى، إلى تعافي القطاع السياحي بعد جائحة كورونا التي ألمَّت بالعالم، وخلق العديد من التجارب الاستثمارية بطرق مختلفة ومبتكرة تلبِّي احتياجات المستفيدين، مشيرًا إلى أن النظرة تغيرت كثيرًا عن السابق في تحديد الاحتياجات والمتطلبات فيما يخص الجانب العقاري والسياحي، مما يستدعي أن يواكب القطاع الخاص تلك التغيرات المتسارعة.من جهته، تناول مدير إدارة المشاريع في الراجحي الاستثمارية محمد شومان، العديد من المشاريع التي وصفها بأنها "نموذج حضري متكامل" تلبّي كافة المتطلبات والاحتياجات المتاحة ضمن أعلى معايير الجودة، عبر توفير نشاطات تجارية تحتوي على علامات تجارية محلية وعالمية، إلى جانب وحدات سكنية فاخرة، ومكاتب بمساحات مختلفة، وفنادق عالمية، ومركز طبي، فضلًا عن فعاليات ترفيهية على مدار السنة.يشار إلى أن ملتقى السياحة السعودي يتضمَّن خلال أيامه الثلاثة، 41 جلسة حوارية وورشة عمل، تتناول مواضيع منوعة، كما يشهد توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، ويشارك فيه 104 عارضين لمجالات الضيافة والفندقة، وشركات إدارة الوجهات، والجهات الحكومية، والجمعيات، والتطبيقات السياحية، والطيران والمواصلات، وأكاديميات التدريب، ومستلزمات السفر، ومسرعات الأعمال.