أمير الشرقية يرعى حفل خريجي جامعة الملك فيصل

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفل تخريج الدفعة “37” من طلبة جامعة الملك فيصل بالأحساء البالغ عددهم في الانتظام ( ٧٣٧٣ ) خريجًا وخريجة وفي الانتساب المطور( ٢٤٨٨٢ ) خريجًا وخريجة ، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الجامعة بمدينة الهفوف. وفور وصول سموه دشن عربة العيادة الطبية المتنقلة المتطورة في الكشفِ المبكرِ عن سرطان الثدي ، وعربةَ النقل والبث الفضائيٍّ الخاصة بالجامعة ، ثم بدأت المسيرة الأكاديمية بالمرور أمام الحفل يتقدمهم معالي مدير الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة يليهم الطلبة الخريجين. بعدها استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى الطالب الخريج عبدالسلام بن طايع المطيري كلمة الخريجين عبر فيها عن سروره وفرحته بالتخرج ورعاية سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لحفل التخرج ومشاركته الخريجين فرحتهم ، معبرًا عن الشكر والتقدير لإدارة الجامعة ومنسوبيها وأعضاء هيئة التدريس على ما قدموه من خدمة ورعاية للخريجين خلال فترة الدراسة ، منوهًا بما تتمتع به بلادنا الحبيبة من الاهتمام بالعلم وطلبته. عقب ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد بن عبدالوهاب الفريدان النتائج ، ثم كرم سموه الطلبة الأوائل المتفوقين ، وأدى الخريجون القسم. إثر ذلك شاهد سموه والحضور فلمًا مرئيًا وثائقيًا حول الجامعة ومخرجاتها. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي كلمة قال فيها “إن الجامعةُ أخذت على عاتِقها أنْ تكون حاضرةً وفَاعلةً في كُلِّ مَفاصلِ المجتمع، وأن تُوظِّف كلَّ خبراتِها البشريةِ وإمكانَاتِها الماديةِ بما يَخدِمُه، ويُسهمَ في الارتقاءِ المشتركِ بمستوى التنميةِ والخدماتِ للجامعةِ ومؤسسات المنطقة في القطاعينِ العامِّ والخاص، ولذا سعت هذه الجامعةُ بكونِها أحدَ المؤسسات التعليميةِ الكبرى أن يكونَ لها دورُ قياديُّ لتحقيقِ التطويرِ المستمرِّ في كلِّ المجالات، فهي تحتضنُ حاليا بفضلِ اللهِ تعالى، ثم بدعمِ حكومتِنا الرشيدة – أيدها الله – تخصصاتٍ نوعيةٍ تُعززُ حضورَ خريجيها في سوقِ العمل، واستطاعتْ أيضًا أن تقطعَ أشواطًا موفقةً لاعتماد عددٍ من برامجِها الأكاديمية من الهيئاتِ الدولية، إلى جانب سعيها الحثيثِ للحصولِ على الاعتمادِ المؤسسي قريبًا بإذنِ اللهِ ، كما يرفدُ هذه المنجزاتِ التعليميةِ مُنجزاتٌ بحثيةٌ تُقدمها مراكزُ الجامعة، والكراسي العلميةُ من خلال نخبةٍ من باحثيها المتخصصين. وأضاف : لقد استفتحنا عُرسَ التخرجِ بتدشينِ سمو أمير المنطقة الشرقية مَشروعينِ متنقلينِ نوعيينِ يُسهمانِ بإذن الله تعالى في تحقيقِ أهدافِ الجامعةِ، وخدمةِ المجتمع، هما عربةً تضمُّ تجهيزاتِ عيادةٍ طبيةٍ متنقلةٍ متطورةٍ في الكشفِ المبكرِ عن سرطان الثدي ، وعربةَ النقل والبث الفضائيٍّ خارجيٍّ بأحدثِ تقنياتِ البثِّ لنقلِ وقائعِ الفعالياتِ والمناسباتِ، والبرامجِ التلفزيونية. وهنأ الدكتور الساعاتي الخريجين وأسرهم وأساتذتهم بهذا التخرج بعد سنوات من الجهد والمثابرة في التحصيل والتدريب والمشاركة المجتمعية ، داعيًا الخريجين بذل الجهد والاجتهاد لخدمة وطنهم ومجتمعهم. وفي ختام كلمته أعرب عن الشكر والتقدير باسمه وباسم منسوبي الجامعة لسموِّ أمير المنطقة الشرقية علَى رعايته لحفلَ التخرج السابع والثلاثين، ومشاركتِه أبناءَه فرحتَهُم بالتخرجِ ، والشكر والتقدير كذلك لسموه وسمو محافظ الأحساء على الدعم المستمر للجامعة ، كما شكر وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى على متابعته لمسيرة الجامعة ، داعيًا الله أن يحفظ وطننا الغالي في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسموَّ ولي عهدهِ الأمين، وسموَّ ولي ولي العهد حفظهم الله تعالى. بعدها ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة عبر فيها عن سعادته بتخريج الدفعة السابعة وثلاثين من طلبة الجامعة ، مشيرًا إلى أن هذا النجاح وهذا التخرج هو بفضل الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – وبذلها السخي في سبيل تنمية الإنسان وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لدفع عجلة التنمية بسواعد وطنية ذات كفاءة عالية تنهض بمسؤولية العمل الوطني بوعي وإدراك خدمة وانتماءً للوطن وإخلاصا وولاء لقيادته الحكيمة. ‏ وهنا سموه أبناءه الخريجين وأولياء أمورهم على ما حققوه من إنجاز فأصبحوا على أبواب حياة جديدة سيحققون بإذن الله تطلعاتهم وآمالهم ، منوهًا بالقول “إن أبناء هذه البلاد أثبتوا على مدى تاريخهم الحافل أنهم قادرون على المسؤولية وأن لهم دورا في البناء والتشييد في مسيرة هذه البلاد مدركين أن عليهم واجب نحو وطنهم ، فلقد أعطاهم وطنهم الكثير ، وحري بهم أن تكون توجهاتهم وتطلعاتهم نحو خدمة وطنهم ، فحكومتنا الرشيدة – أيدها الله – أتاحت فرص العلم على كافة مراحل وفي كل مدينة وقرية من هذه البلاد المترامية الأطراف وأنشأت المدن الصناعية والمشروعات العملاقة لاستقطاب أبناء هذه البلاد” ، مهيبًا سموه بالطلاب بأن يستفيدوا من هذه الفرص التي هيأتها حكومتنا – أيده الله – في كل مجال. ولفت سمو أمير المنطقة الشرقية النظر إلى أن النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا ليست وليدة الصدفة بل هي نتيجة طبيعية للجهود المخلصة والنظرة الثاقب والتخطيط السليم ودعم الدولة السخي المتواصل لمسيرة التنمية ولمسيرة التعليم بصفة خاصة ، وكل هذا يأتي في إطار القناعة المطلقة لدى قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بدعم مؤسسات التعليم والحرص على نوعية مخرجاتها إنما يعد أحد أولويات خطة التنمية ومن المرتكزات الهامة لرفعة أبناء هذا الوطن ، وتنمية قدراتهم نحو حياة كريمة ليساهم هذا الوطن في بناء النهضة الشاملة التي يشهدها العالم اليوم. وأضاف سموه قائلا : “إن الجامعات السعودية قد حققت الكثير من الإنجازات في مسيرتها الزمنية القصيرة تمثلت في جهد متميز في التعليم والبحث وخدمة المجتمع وانطلاقة واعدة ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها بإعداد كوادر وطنية فهي معنية بتخريج جيل مسلح العلم والإيمان جيل يؤمن بأن له دور مهم في بناء وطنه ، وفي الحفاظ على منجزاته ، وهذا يوجب علينا مسؤولية توجيه الشباب التوجيه السليم الذي ينطلق من مبادئ الدين الحنيف بعيدا عن مظاهر التطرف والغلو وتحصينهم ضد كل ما شذ فكرًا وعقيدةً وسلوكًا ، ‏ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره مع تبصير الناشئة بمنطلقات شريعتنا السمحاء وبأن نكون صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة فرغم كيد الحاقدين ستظل هذه البلاد – بإذن الله – في انطلاقاتها التنموية ومسيراتها الظافرة واحة للأمن والسلام والرخاء وبالحزم والعزم منهجا ضد كل من تسول له نفسه المساس في هذه البلاد وأمنها وترابها ومنجزاتها”. وأعرب سمو الأمير سعود بن نايف عن شكره لمدير جامعة الملك فيصل الدكتور الساعاتي وزملاءه منسوبي الجامعة على جهودهم لتطوير الأداء الأكاديمي والإنشائية ، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح. وفي ختام الحفل أهدى معالي مدير الجامعة الدكتور الساعاتي لسمو أمير المنطقة الشرقية ولسمو محافظ الأحساء عددًا من الدراسات والبحوث العلمية من مؤلفات هيئة التدريس بالجامعة وكذلك الحقائب التدريبية لبرنامج “أسوياء ولكن” الذي يعنى بمعالجة المشكلات الغير توافقية لدى الشباب.

مشاركة :