القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول - لابيد: عدم قيامنا بالتغيير في الوقت المناسب أدى لأعظم كارثة بتاريخنا خيّمت أحداث 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 وحرب غزة على كلمات ألقيت بجلسة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأربعاء، في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه. وفي 7 أكتوبر شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة مؤقتة. ومنذ ذلك التاريخ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع، خلفت حتى الأربعاء "25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد حددنا أهداف الحرب وهي ملموسة وموجودة: إسقاط نظام حماس، وإعادة جميع المختطفين إلى إسرائيل، ليس هناك ولن يكون هناك أي حل وسط فيما يتعلق بضمان وجودنا ومستقبلنا لأجيال عديدة". وأضاف: "سنعيد تأهيل البلدات (المستوطنات) في غلاف (قطاع) غزة، وسنعيد سكان الجنوب، والشمال (قرب الحدود اللبنانية) إلى منازلهم سالمين". وأردف: "تعرضنا لضربة قوية للغاية في 7 أكتوبر (الماضي)، لكننا وقفنا على أقدامنا بسرعة كبيرة، هذه حرب من أجل الوطن". أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقال إن "النظام السياسي اليوم ليس هو الحل، بل هو المشكلة، الحكومة والكنيست ليسا الحل، بل هما المشكلة". وأضاف: "حان الوقت لكي نسأل أنفسنا كيف وصلنا إلى وضع يشعر فيه مواطنو إسرائيل أنهم فقدوا السيطرة على حياتهم ولا أحد يعتني بهم". وتابع: "لقد عشت في هذا البلد لمدة ستين عاما لم تكن أبدا أكثر حزنًا (..) الحزن يجلس في الهواء مثل الحجر، والناس يتجولون بالحزن". وأردف لابيد: "قلبي ينكسر كل يوم من أجل المختطفين وللجنود الذين قتلوا حيث يقول الناس لأنفسهم: كيف وصلنا إلى هذا؟". وتابع: "غزة ليست سوى جزء من المشكلة، سيسألنا جنود الاحتياط الذين سيعودون من هناك: من أجل أي بلد نقاتل؟ ما هو جوهرها؟ ما هي أهدافها؟ ما هي الدولة التي تريد أن تكون؟". وأكمل: "النصر ليس بقتل (زعيم حماس بغزة يحيى) السنوار فقط، إنما هو أن نكون أفضل لبعضنا البعض (..) يجب أن نحدث تغييراً". وفي إشارة الى هجوم 7 أكتوبر، قال: "نعلم اليوم أن عدم قيامنا بالتغيير في الوقت المناسب أدى إلى الكارثة وهي الأعظم في تاريخنا. لن نسمح بحدوث كارثة أخرى، إسرائيل ستقوم بالتغيير الذي يجب أن تقوم به ليس هناك خيار آخر". من جهته قال رئيس الكنيست أمير أوحانا: "الحرب تكلفنا ثمناً باهظاً كل يوم، منذ 110 أيام، لقد استيقظنا بالأمس على صباح صعب ومؤلم بشكل خاص، حيث علمنا أن ما لا يقل عن 24 من أبنائنا، جنود الجيش الإسرائيلي، سقطوا في اليوم الماضي". أما الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ فقال: "منذ 110 أيام نحمل جميعاً صور المختطفين على صدورنا، إلى جانب صور أخرى ترافقنا وتقف أمام أعيننا". وأضاف: "لا أحد يشك في أن هذا المجلس سيعقد قريبًا أهم المناقشات وربما أكثرها عاصفة حول الحرب والسلام، في اليوم السابق وفي اليوم التالي حول الأمن والاقتصاد والمجتمع، والسياسات والعمليات السياسية والاجتماعية". وأردف: "المجلس سيجتمع حول استخلاص النتائج والدروس، وكذلك حول عمليات التطبيع بالشرق الأوسط التي تحاول حماس وحزب الله والحوثيون ورئيس الأخطبوط الشرير في إيران إفشالها بكل قوتهم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :