الغامدي : بعض مفسرى الأحلام ربما وقع في الإخبار بالغيبيات والجزم بها اعتماداً على الحلم

  • 1/7/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقال المالكي ( صدى ) : أوضح الباحث الشرعي الدكتور احمد قاسم الغامدي في تصريح لـ صدي إن التوسع في ظاهرة تفسير الأحلام ليس رشداً ولا حقاً فقد أصبح الملاحظ أن كثيرا من الناس يتطلع لتعبير كل ما يراه من سار ومحزن لما في العوام من ضعف التعلق بالوهم والحرص على استشراف الغيب . موضحاً الى كثير من المعبرين يتسارعون لتعبير كل ما يسألون عنه لما يهم وما لا يهم ، حتى استغل البعض تعبير الرؤى لطلب الجاه والشهرة والكسب المادي بل وظف ذلك الاستغلال من خلال خدمة رسائل الجوال النصية ومتعددة الوسائط ذات الرسوم المادية وفي المواقع الالكترونية. فضم ذلك إشكالات كبيرة في أذهان الناس مع ما وقع من خلط في تعبير الأحلام بالتهويل فيها أو نسبة شيء مما يورث البغضاء والنزاع لبعض قرابة السائل مع أنه لو كان صوابا لم يجز قوله فكيف وهو قد لا يكون صوابا وتكذيب الأمارات والعلامات الظاهرة والحقائق المتيقنة بالوسائل المحسوسة. وكشف ان بعض مفسرى الأحلام ربما وقع في الإخبار بالغيبيات والجزم بها اعتمادا على الحلم كالقول من يخبر بأمور مغيّبة شرعا ليست مما يحتمله الاجتهاد في التعبير كولادة المهدي المنتظر وتحديد وجود يأجوج ومأجوج وغير ذلك. ونبه الدكتور الغامدي إلي ان تعبير الأحلام هو اجتهاد يحتمل الصواب والخطأ ، والرؤى على ثلاثة أقسام ، الثالث منها الصحيح الصالح قد يصدق على وجه الاحتمال وقد لا يصدق والقطع فيه مجازفة. وجاء في الصحيح أن رجلا رأى رؤيا فذكرها لرسول الله فقال أبو بكر يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعبرها قال أما الظلة فالإسلام وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطأت قال النبي صلى الله عليه وسلم أصبت بعضا وأخطأت بعضا قال فو الله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت قال لا تقسم. فهذا أبو بكر أبر الأمة بعد رسول الله قال رسول الله في تعبيره أصبت بعضا وأخطأت بعضا.

مشاركة :