أعتقد أن الأدب هو الأساس الذي يسبق النقد الأدبي. فإذا لم يكن هناك أدب، فلن تكون هناك حاجة للنقد. الأدب هو صناعة إبداعية، بينما يقوم النقد بتقييم هذا الإبداع بموضوعية وحيادية. وبما أن الأدب هو إبداع، فينبغي أن يكون النقد إبداعًا أيضًا. النقد الأدبي هو عملية تحليل وتفسير وتقييم الأعمال الأدبية. تتم هذه العملية من خلال أربع مراحل هي الملاحظة والتحليل والتفسير والتقييم. يركز النقد الأدبي على تقييم الجوانب الجيدة والرديئة في النص أو العمل الأدبي على حد سواء، ولا يقتصر على البحث عن العيوب فقط، بل يتطلع لتسليط الضوء على الجوانب المهمة أيضًا. يجب على الناقد أن يكون عينًا ثالثة ترى الأمور من زاوية مختلفة وتحليلية، حيث يستطيع تقييم العمل الأدبي بشكل كامل. وأحد الأمثلة على ذلك هو الشاعر والناقد محمد عوده القويعاني، الذي يقدم نقدًا أدبيًا يثري نادي حبر الشعراء، ويسلط الضوء على العمل الأدبي الذي نقوم به بشكل كامل. هذا بالتأكيد يشير إلى الحراك الثقافي المهم الذي وصلنا إليه، واهتمامه يدل على أهمية العمل الذي نقوم به والفارق الملموس الذي نحققه في الساحة الأدبية. كما أود أن أشير إلى اهتمام الشعراء والنقاد ومتابعتهم المستمرة، والتي تجعل فريق نادي حبر الشعراء يدرك مدى أهمية هذا الحدث الأدبي لإيقاظ الحراك الأدبي والثقافي في المنطقة بعد فترة طويلة من السبات. نحن نقدر دعمكم واهتمامكم، ونعدكم بأننا سنظل ملتزمين بتقديم الأفضل في كل ما نقوم به. نحن نقدر تعليقاتكم البناءة ونأخذها بعين الاعتبار. رئيس نادي حبر الشعراء حاتم بن منصور