قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان «إن الحرب المستمرة في غزة وخارجها لا يمكن أن تحقق السلام أو الاستسلام»، مؤكدا أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية لوقف هذه الحرب، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس. وأشار فيدان في كلمة له خلال جلسة رفيعة المستوى بشأن غزة بمجلس الأمن الدولي، إلى أن الدمار الإنساني في غزة وصل إلى مستويات خطيرة، مؤكدا على أن الوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن أمر ضروري. ولفت الوزير التركي إلى أن المجتمع الدولي لا يزال غير قادر على وقف إراقة الدماء في غزة والضفة الغربية، مضيفا «غزة كانت سجنا مفتوحا، والآن تحولت إلى ساحة حرب ينفذ فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي عمليات عسكرية ويرتكب مجازر ضد المدنيين من أجل إطالة بقائه السياسي». وفي إشارة إلى فشل مجلس الأمن الدولي مرة أخرى في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، قال فيدان «أود أن أكرر دعوتنا إلى إنشاء آلية قابلة للمراقبة لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، بحسب «الأناضول». وأضاف «إن الادعاءات بأن الحرب الحالية تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل، وأن للأخيرة الحق في الدفاع عن النفس بعيدة كل البعد عن المصداقية، علاوة على ذلك، فإن أصحاب هذه الادعاءات لا يذكرون أمن فلسطين أو حقها في الدفاع عن نفسها على الإطلاق». وتابع «الوضع في غزة والضفة الغربية يكشف بوضوح من هو في أمس الحاجة إلى الأمن والحق في الدفاع عن النفس».
مشاركة :