افتتح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم (الأربعاء) الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض، الذي يحمل شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، حتى 6 فبراير المقبل بمركز "مصر للمعارض الدولية". وقال مدبولي، خلال الافتتاح إن معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أهم الجسور التي تربط الثقافة المصرية بغيرها من الروافد العربية والعالمية، ويمثل امتدادا للدور والتأثير التنويري الذي دائما ما تسهم به مصر في مختلف العلوم والمعارف، لذا تحرص الدولة على رعاية المعرض وتوفير كل السبل التي تضمن التنظيم الجيد له لأداء رسالته في ترسيخ ريادة مصر الثقافية. وتفقد مدبولي جانبا كبيرا من قاعات المعرض، وزار عددا من دور النشر المختلفة للتعرف على محتوياتها والفعاليات التي تقدمها، واستمع إلى آراء وتجارب العارضين. بدورها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني أن النرويج تحل "ضيف شرف "هذه الدورة بما يتيح آفاقا رحبة للتبادل الثقافي والإبداعي. وأشارت إلى اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن "شخصية المعرض" لما له من دور كبير في ترسيخ الهوية المصرية، واسم الكاتب يعقوب الشاروني "شخصية معرض الطفل" بوصفه أحد أبرز رواد أدب الطفل في العالم العربي. وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 80 ألف متر مربع بخمس صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين المشاركين إلى 1200 دار نشر من 70 دولة بزيادة 153 ناشرا عن الدورة الماضية، على الرغم من الظروف العالمية الراهنة، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضا هذا العام، وفقا للوزيرة المصرية. من جهته، قال الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إن البرنامج الثقافي للدورة الـ 55 للمعرض سيكون معبرا عن مكانة مصر الثقافية في الحضارة الإنسانية، حيث يضم البرنامج نحو 550 فعالية تقام على مدار أيام المعرض. بينما اعتبر سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن ارتفاع عدد الناشرين المشاركين في المعرض هذا العام مقارنة بالنسخة الماضية يؤكد مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب في المنطقة العربية والعالم. وبلغ عدد الناشرين الذين شاركوا في النسخة الماضية من المعرض 1047 ناشرا من 53 دولة. وأضاف عبده في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن إقامة المعرض هذا العام رغم الاضطرابات التي تحيط بمصر يؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان، وأن الأوضاع فيها مستقرة، وما يحدث في المحيط الإقليمي لا يؤثر على إقامة أي حدث في مصر. وأردف أن أسعار الكتب في مصر شهدت ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة مثل أي سلعة أخرى، خاصة أن الخامات مثل الورق والأحبار وماكينات الطباعة وقطع الغيار مستوردة، ونوه بأن طن الورق ارتفع سعره من 16 إلى 65 ألف جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 30.9 جنيه مصري). ومع ذلك، أوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن هناك تخفيضات كبيرة على أسعار الكتب خلال المعرض تبدأ من 20 حتى 70%. وتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من المصريين على المعرض رغم الأزمة الاقتصادية في البلاد، بسبب حب المصريين للكتب خاصة أنهم ينتظرون المعرض كل عام.
مشاركة :