نظمت هيئة المتاحف اليوم، لقاء مفتوحًا افتراضيًا بعنوان " المجلس الدولي للمتاحف.. الرسالة، الأهداف والبرامج "، ضمن إطار جهودها في رفع الوعي بقطاع المتاحف، بهدف التعريف عن المجلس وأهدافه ومجالات عمله المتنوعة. وتناول اللقاء الذي أدارت جلسته الحوارية عضو مجلس إدارة المنظمة العربية للمتاحف (آيكوم) الدكتورة أمل المنيع، وشارك فيها صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت منصور بن بندر بن عبد العزيز رئيسة اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمتاحف، ومدير متحف الاتصالات الرئيس العام للمنظمة العربية للمتاحف الدكتور الشرقي دهمالي، دور المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم)، الذي يعد منظمة غير حكومية تأسست منذ الأربعينيات الميلادية، بهدف تعزيز دور المتاحف ورفع الوعي العام بأهمية الثقافة والتراث، والوعي الخاص بالثقافة المتحفية، كما يعد منصة حيوية للتعاون والتواصل بين المتاحف في جميع أنحاء العالم. كما تناول اللقاء طبيعة البرامج والمبادرات والخدمات التي يقدمها المجلس لأصحاب العضوية الفردية والمؤسسية وعضوية الطلاب والفرق بين كل عضوية، وطريقة الحصول عليها، والتعريف بالامتيازات والترشيحات المتاحة لهم على اللجان الدولية، واستعراض خطة المجلس وتطلعاته المستقبلية في الوطن العربي عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً، بالإضافة إلى مناقشة وضع المتاحف الخاصة ومدى احتياجاتهم التي تتنوع ما بين المادية والتقنية وغيرها. من جانبها، استعرضت الأميرة هيفاء بنت منصور بن بندر دور اللجنة الوطنية السعودية (آيكوم السعودي) في شؤون المتاحف وقضاياها، مشيرةً إلى أن اللجنة تمثل المملكة في المجلس الاستشاري والجمعية العمومية للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) وتعمل على التوعية بأهمية المتاحف، وتحقيق برامج المجلس على المستوى الوطني. وأوضحت أن اللجنة تطمح إلى زيادة عدد الأعضاء والاستفادة من امتيازات العضوية، وتعزيز الدور الثقافي الدولي للمملكة، ودعم هيئة المتاحف المستمر ومساندتها في تفعيل (آيكوم السعودي)، داعيةً الجميع إلى استغلال الفرصة للانضمام والاستفادة من التعاون والشراكات مع الجهات الثقافية الأخرى. فيما أكّد الدكتور الشرقي دهمالي أنّ المجلس الدولي لا يفرّق بين المتاحف العامة والخاصة في الحقوق والامتيازات والواجبات، كما تطرق اللقاء إلى ضرورة تفعيل اليوم العالمي للمتاحف. وأشار إلى أهمية تعريف الناس بقيمة المتاحف ودورها في المجتمع، وأن المتاحف ليست مجرد أماكن لعرض الأعمال الفنية والتحف التاريخية، بل هي مراكز تعليمية وثقافية تساهم في توسيع المعرفة وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب. يأتي ذلك ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف؛ لتوضيح أدوارها تجاه المتاحف سواء الخاصة منها أو العامة، ومناقشة واقع القطاع، وتوفير رؤى قيمة لتطويره، ومناقشة التحديات والإمكانات التي تواجه المتاحف، وتسليط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة.
مشاركة :