كشف الكابتن طيار حمد القداح مساعد قائد الطائرة المصرية التي كانت مختطفة بقبرص عن السيناريو الأخير والأسوأ، الذى كان سيتم اللجوء إليه حال فشل المفاوضات وإصرار مختطف الطائرة على الدخول إلى كابينة الطائرة، قائلا إنه في حال حدوث ذلك فإن هناك قرارا مزدوجا من قائد ومساعد القائد، تحسباً للاشتباك مع الخاطف، وفقا لما ذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية. وأضاف القداح : "بالفعل جهزنا البلطة، التي تكون موجودة في مكان سري بكابينة الطائرة، ويتم استخدامها واللجوء إليها في حالة تعرض الطائرة لأي حادث يستوجب تحطيم زجاج الكابينة أو الاشتباك مع الخاطف لإنقاذ حياة الطيار أو مساعده"، مؤكدا أنه توضأ ونطق الشهادتين استعدادا لأى طارئ. وأضاف أنه فور أن تم إخبار كابتن الطائرة بوجود راكب يقول إن لديه حزاما ناسفا، وأن لديه مطالب، اتخذنا قرارنا بتنفيذ مطلبه والذهاب إلى مطار لارنكا بقبرص، مشيرا إلى أن هدف الطيار هو الحفاظ على أرواح الركاب حتى وإن كان التهديد وهمياً. وفيما يخص فرد الأمن على الطائرة، أكد القداح أن كابتن الطائرة هو صاحب الحق في توجيه فرد الأمن في التعامل مع الخاطف أو أى تهديد حفاظا على أرواح الركاب، وفي حالتنا هذه كان القرار هو فقط أن يقف فرد الأمن على باب الكابينة لمنع الخاطف من الوصول إلى كابينة الطاىرة، مشددا أن طاقم الطائرة كان جاهزا لهذا السيناريو ووضعنا البلطة المخصصة لكابتن الطائرة والمساعد حتى نكون على استعداد تام لمقاومة الخاطف فى حال اقتحامه للكابينة. وعن صورته وهو يخرج من شباك الطائرة، قال القداح إنه كان آخر من خرج من الطائرة، مضيفا:" تم التفاوض مع الخاطف على أننى سأتحرك معه إلى مطار آخر في أوروبا، وذلك بعد أن تفاوضنا معه لإخراج جميع الركاب وجميع طاقم الطائرة". وأضاف :" لدينا داخل كابينة الطائرة حبل يتم استخدامه لأي ظرف للخروج من شباك الطائرة، وهو ما حدث بالفعل بعد أن أوهمت الخاطف أنني معه على الطائرة أخرجت الحبل ونزلت من الطائرة".
مشاركة :