دريد لحام يتناول التفكك الأسري في 'يومين'

  • 1/25/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - أطلقت المؤسسة العامة للسينما، مؤخرا، العرض الرسمي الخاص لأحدث إنتاجاتها وهو بعنوان "يومين" للمخرج باسل الخطيب في ثالث تعاون سينمائي له مع الفنان دريد لحام، وذلك في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق. ويبتعد الخطيب في أحدث أفلامه التي كتب السيناريو له تليد الخطيب عن الحرب وتداعياتها ليقدم حكاية اجتماعية تتضمن حالة من العنف الأسري وتسرد قصة رجل يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على زوجته وأطفاله، مسلطا الضوء على تأثير العلاقة الأسرية المفككة على المجتمع، إضافة إلى طرحه للعديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية الأخرى. والفيلم من تأليف تليد الخطيب عن قصة لدريد لحام الذي يشارك في بطولة العمل، وإخراج باسل الخطيب، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، ويجمع "يومين" نخبة من النجوم بينهم رنا شميس، يحيى بيازي، حازم زيدان، نور الوزير، وليم فارس، وائل زيدان، رهام غسان، والفنان الراحل أسامة الروماني، والأطفال شهد الزلق، جاد دباغ، شام محمود، وضيف الشرف محسن غازي. و"يومين" هو ثالث فيلم روائي طويل يجمع دريد لحام وباسل الخطيب بعد فيلمي "دمشق حلب" و"الحكيم""، ومن خلال عملهما السينمائي الجديد يتابع الثنائي معالجة الموضوعات الاجتماعية التي ابتعدا فيها أكثر عن الحرب وأجوائها ليقدما حكاية اجتماعية خالصة تتضمن عينة من حالات العنف الأسري وما يمكن أن يسببه من مخاطر على المجتمع السوري. وبين الفنان دريد لحام الذي يجسد شخصية "أبوسلمى" في الفيلم في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن العمل يسلط الضوء على مسألة مهمة وهي المخاطر التي يمكن أن تواجهها العائلة المفككة من ضياع وتشرد لاسيما على الأطفال، معتبرا أن " هذا الفيلم هو بمثابة رد على فيلمه الآباء الصغار الذي كان يطرح فكرة أن العائلة المتماسكة تنتصر على المستحيل". وأوضح مخرج العمل باسل الخطيب أن أول فيلم قدمه دريد لحام كان عام 1964 "عقد اللولو" وبعد ستين عاما في عام 2024 يقدم لنا فيلمه الجديد "يومين" وهو الفيلم الـ35 في مسيرته الفنية. وبعد نحو 35 فيلما سينمائيا للفنان دريد وعشرات الأعمال الدرامية أكد لحام أن المسرح هو الأحب إلى قلبه. وعن رأيه في السينما السورية، وهل بإمكانها منافسة السينما العربية والعالمية، قال لحام إنه ليس مع فكرة تنافس السينما السورية والسينما العربية، بل أن يكون الجمهور راضيا على الإنتاج السينمائي الذي يجب أن يصل إليهم عبر وجود صالات للسينما. وفي مستهل العرض الخاص للفيلم في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، أشاد مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين في كلمته بالثنائية المهمة التي تجمع المخرج الخطيب والفنان القدير دريد لحام والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما السورية، شاكرا وزارة الثقافة والعاملين في المؤسسة فنيين وإداريين لإنجاز هذا العمل. وشدد شاهين على أن مؤسسة السينما ماضية في طريق تطوير إنتاجها من الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة، مشيدا بالثنائية المهمة التي تجمع المخرج الخطيب والفنان القدير دريد لحام والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما السورية شاكراً وزارة الثقافة والعاملين في المؤسسة فنيين وإداريين لإنجاز هذا العمل. وتابع في بيان نشرته المؤسسة العامة للسينما بصفحتها على فيسبوك "لم نستطع أن نصل بالمشروع السينمائي إلى المكان الذي نحلم به، ولكننا استطعنا بالأدوات المتوفرة بين أيدينا أن نصنع فارقا في هذا المشروع". وأضاف "أتمنى من كل قلبي دعما متواصلاً للسينما السورية كي نصل بها في يوم من الأيام إلى مرحلة تحولها لصناعة حقيقية، وتصبح قادرة على التأثير في قلوب وعقول الأجيال القادمة في بلدنا الحبيب". وقدم الفنان الراحل أسامة الروماني في فيلم "يومين" آخر إسهاماته في مجال السينما، بعد انقطاع طويل تجاوز الأربعين عاما، عقب مشاركته في فيلم "المغامرة" من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وإخراج محمد شاهين. وأشار باسل الخطيب إلى أن هذا الفيلم كان اللقاء الأول والأخير له مع الراحل الكبير أسامة الروماني وأن لديه قناعة الآن بأن روحه الجميلة تشارك هذه اللحظات، لافتا إلى المحبة الكبيرة التي تجمعه بالفنان القدير دريد لحام. وزاد غياب أسامة الروماني أجواء الفيلم قاتمة، إذ تأثر كل من حضر عرض العمل بقصته التي تحكي قصة طفلين يظهران فجأة في حياة رنا شميس (تلعب دور سلمى) ووالدها دريد لحام (يجسد شخصية أبوسلمى) ويدعيان أنهما أحفادهما. وتجسد الفنانة رنا شميس شخصية "سلمى" المدرسة في إحدى مدارس الضيعة والمطلقة لأنها لم تنجب حيث تعيش مع والدها وتساعده في محله الصغير. وأعربت شميس عن سعادتها بهذه الثقة التي منحها لها المخرج الخطيب في ثاني تعاون لها معه، لاسيما أنها جاءت بالمشاركة مع الفنان الكبير دريد لحام الذي وصفته بالأب والإنسان المتواضع والخلوق والإنساني، متمنية للسينما السورية المزيد من التألق والنجاح.

مشاركة :