غزة/ الأناضول فجعت الفلسطينية ولاء بربخ باختطاف الجيش الإسرائيلي لجثة طفلتها جنان (14 عاما) من قبرها الذي دفنت به عقب مقتلها بغارة على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وفق روايتها. وقالت بربخ، التي نزحت مؤخرا من خانيونس برفقة من نجا من أفراد عائلتها إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، للأناضول، إن طفلتها جنان قتلت بدون ذنب في غارة إسرائيلية في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقبل نحو أسبوع، هرعت بربخ إلى المقبرة بعد سماعها أنباء حول نبش الجيش الإسرائيلي للقبور هناك، وسرقة جثامين شهداء كانت مدفونة فيها. ورغم القصف العنيف، توجهت بربخ بصحبة زوجها إلى المقبرة للاطمئنان على جثمان طفلتهما، إلا أنهما فوجئا بنبش الجيش الإسرائيلي لقبر الصغيرة، وسرقة جثتها، على حد قولها. وقالت الأم المفجوعة وهي تنظر إلى صورة طفلتها على هاتفها المحمول وسط بكاء شديد: "لم يكتف الجيش بقتلها، بل لاحقوها داخل قبرها وسرقوا جثتها". وأضافت: "هذه الطفلة أتحسر على فقدانها في كل لحظة"، مشيرة أن الجيش دمر أيضا منزلها وسواه بالتراب. وناشدت السيدة الفلسطينية "الأمم المتحدة بضرورة التدخل لإعادة جثمان طفلتها المختطف، ودفنها في قبرها". وتعيش بربخ، برفقة أفراد عائلتها المتبقية، داخل خيمة من القماش نصبتها في أحد شوارع مدينة رفح، بعدما تعذر عليها العثور على مكان في مراكز الإيواء المكتظة بالمدينة. والأسبوع الماضي، ألحق الجيش الإسرائيلي أضرارا هائلة في مقبرة بخانيونس، حيث وثقت صور تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي قبورا مدمرة وخالية من الجثث. وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، اعترف الجيش بتدمير مقبرة ونبش قبورها، بحجة البحث عن جثث أسرى إسرائيليين. وقال الجيش آنذاك في تصريح مكتوب ردا على سؤال لمراسل الأناضول حول الموضوع: "في إطار معلومات استخباراتية وعملياتية مهمة، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات إنقاذ جثث رهائن في مواقع حساسة ومحددة استنادا لمعلومات تشير إلى احتمال العثور على جثث الرهائن فيها" (في إشارة للمحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) وأضاف أن الجثث الموجودة في القبور "تبين أنها ليست لأسرى إسرائيليين، وبالتالي تم إعادتها باحترام إلى القبور"، على حد زعمه. وكان مراسل الأناضول أفاد آنذاك، fأن عددا من الجثث المتحللة التي تم نبش قبورها "كانت ملقاة على الأرض بجانب القبور". ومنذ الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة. والثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي "استكمال تطويق" المدينة، معلنا أن "الفرقة 98 نفذت على مدار آخر 24 ساعة هجومًا واسع النطاق في خانيونس". ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء"25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :