غزة / الأناضول أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، نفاد أدوية التخدير والأدوية المسكنة للآلام والطعام من مجمّع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب القطاع. وقال متحدث الصحة أشرف القدرة، في بيان نشر على صفحة الوزارة في فيسبوك، إن "الوضع الصحي والإنساني في مجمّع ناصر الطبي كارثي للغاية". وأضاف أن "مجمّع ناصر الطبي يعمل بـ 10 في المئة من طاقته البشرية في ظروف قاسية ومخيفة". وأكد القدرة "نفاد أدوية التخدير في غرف العمليات بالمجمّع"، إضافة إلى "نفاد الطعام والأدوية المسكّنة للآلام للمرضى والجرحى". كما أفاد بأن "كمية الوقود المتبقية تكفي لأقل من 5 أيام في مجمع ناصر الطبي". والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي ما زال يستهدف محيط مجمع ناصر الطبي الحكومي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالمدينة، فيما قطع الطرق المؤدية إليهما. والاثنين، أعلنت الوزارة أن الفلسطينيين اضطروا لدفن 40 من قتلاهم بمقبرة جماعية في ساحة "مجمع ناصر الطبي" بسبب عدم قدرتهم على التوجّه للمقابر جراء القصف الإسرائيلي المكثف. وقال القدرة، في بيان حينها، إن "أعداد الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع ناصر الطبي جراء الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الإيواء في غرب خانيونس تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بالمستشفى". وفي وقت سابق، قال القدرة: "الاحتلال يضع مجمع ناصر ومستشفى الأمل في دائرة الخطر الشديد". ولأكثر من مرة، أعربت الوزارة عن خشيتها من تكرار ما حدث مع المستشفيات الواقعة في مدينة غزة وشمال القطاع، بدءا من استهداف محيطها وصولا إلى قصفها المباشر ومحاصرتها واعتقال من فيها، مع مستشفيات جنوب القطاع. وخلال الحرب المتواصلة في غزة، استهدف الجيش العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وكانت في البداية تستهدف بشكل أساسي المنشآت الطبية شمال ووسط القطاع، ثم انتقلت إلى المؤسسات الواقعة جنوبا مع اتساع رقعة المعارك البرية بعد انتهاء الهدنة المؤقتة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة عل غزة، خلّفت حتى الأربعاء "25 ألفا و700 شهيد، و63 ألفا و740 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية. كما تسبب الجيش الإسرائيلي في دمار هائل وكارثة إنسانية ضخمة ونقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :