القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، لبنان بتوجيه ضربة عسكرية "لن يتعافى منها"، في حال لم ينسحب "حزب الله" من الحدود مع شمال إسرائيل. جاء ذلك خلال لقائه بالقدس الغربية مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية، أرسلت نسخة منه للأناضول. وقالت الخارجية الإسرائيلية إن كاتس شكر تاياني "على جهود إيطاليا ونشاطها ضد مموّلي حماس في أوروبا، وطالب بمواصلة النشاط ضد داعمي الحركة في أوروبا وإيطاليا". وأضافت أن كاتس طلب من تاياني "العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، وحذّر من حرب من شأنها أن تلحق أضرارًا جسيمة بالمواطنين اللبنانيين". وتابعت الوزارة في بيانها أن الوزيرين اتفقا على "العمل على تجديد أنشطة شركات الطيران الإيطالية وتعزيز المزيد من التعاون في مجالي الطاقة والسياحة". ونقلت الخارجية عن كاتس قوله: "الوزير تاياني صديق حقيقي لدولة إسرائيل، أخبرتُه أنا وعائلات المختطفين أنه ليس أمامنا خيار آخر سوى إنهاء مهمتنا في غزة: إعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم والقضاء على حماس". وأضاف كاتس: "طلبت منه العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، وإلا فإن دولة لبنان ستتلقى ضربة لن تتعافى منها". بدوره، قال تاياني في تغريدة على منصة "إكس": "اتفقنا على تعزيز المبادرات الإنسانية المشتركة لمساعدة السكان الفلسطينيين"، وأضاف: "جاهزون لعلاج 100 طفل من غزة في إيطاليا". وكان الوزير الإيطالي وصل إسرائيل، الخميس، في زيارة لم يُعلن عن برنامجها، وفي وقت سابق، التقى بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس الغربية. وقال تاياني في منشور على "إكس" أرفقه بصورة من لقائه مع هرتسوغ: "إيطاليا تدعم حل دولتين لشعبين، باعتباره السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط". وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم مدنيون. ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء، "25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :