ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت شركة ناقلات النفط الكويتية، إنها تراقب وتقيم الوضع الراهن في باب المندب والبحر الأحمر بشكل يومي، مؤكدة تطبيقها التدابير والممارسات الاحترازية المتبعة عالميا في حماية وسلامة أسطولها، كشفت صحيفة "الراي" الكويتية اليومية أن الشركة قررت إيقاف مرور ناقلاتها عبر البحر الأحمر مؤقتاً؛ بسبب التوترات الحاصلة قبالة سواحل اليمن وفي خليج عدن. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن قرار الإيقاف الموقت يخضع للمراجعة الدورية المستمرة لحين استقرار حال المنطقة، مؤكدة التزام مؤسسة البترول الكويتية التام بتنفيذ عقودها المبرمة مع الدول المختلفة، وذلك عبر ناقلات أجنبية. من جانبها، أعربت شركة ناقلات النفط الكويتية في بيان عن أنها تأمل انتهاء التوتر بأسرع وقت في المنطقة، مؤكدة انها تقوم بمساندة الشحنات الكويتية لأسواقها العالمية. ويتزامن هذا مع استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في اليمن ضد السفن الإسرائيلية والأميركية، أو تلك التي تذهب إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، وبعد ساعات من إعلان شركة "ميرسك" الدنماركية العملاقة للشحن أن سفينتَين تابعتين لفرعها الأميركي كانتا تعبران مضيق باب المندب، عادتا أدراجهما بعد وقوع انفجارات بالقرب منهما. وأوضحت الشركة الدنماركية أن السفينتين أبلغتا عن رؤية انفجارات قريبة، فيما اعترضت البحرية الأميركية المرافقة لهما عدة مقذوفات، مؤكدة أن الطواقم والبضائع لم يلحق بها أي أذى، بينما رافقت السفن الحربية الأميركية السفينتين إلى خليج عدن. في غضون ذلك، أكد بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية الكويتية والبريطانية أن العلاقة الوثيقة والمتجذرة بين البلدين الصديقين نمت بشكل مطرد على مدار 125 عاما، شهدت خلالها دعما وتعاونا مشتركا لمواجهة مجموعة من التحديات الإقليمية والعالمية وللدفاع عن قيمنا المشتركة وتعزيزها. وأفاد البيان بأن عام الشراكة الكويتية - البريطانية يعتبر فرصة للتأمل في إنجازات السنوات الـ 125 الماضية كالعلاقة الاستثمارية التاريخية التي تتجلى بوجود مكتب الاستثمار الكويتي منذ 70 عاما في العاصمة البريطانية لندن والتعاون للدفاع عن سيادة الكويت ووحدة أراضيها خلال الحرب العراقية الإيرانية (حرب الخليج الأولى). ولفت إلى سعي الطرفين الكويتي والبريطاني إلى تعزيز التعاون الحالي والمستقبلي من خلال الزيارات والفعاليات والمبادرات رفيعة المستوى مثل التبادلات الثقافية والبرامج التعليمية "إذ تلتزم الحكومتان بمواصلة توسيع وتعميق هذه الصداقة وضمان استمرار نمو العلاقات الخاصة بين الشعبين الصديقين لـ 125 عاما أخرى". وأشار البيان المشترك إلى أنه سيتم التركيز على التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن السيبراني والتعليم والثقافة والتنمية الدولية مبينا أن الحوار الاستراتيجي الثاني على مستوى وزراء الخارجية والزيارات رفيعة المستوى الأخرى ستمثل فرصة لتعزيز التعاون في الملفات الدولية الرئيسية وللدفع قدما بالتعاون حول قضايا السياسة الخارجية الرئيسية التي تدعم أمن وازدهار البلدين كذلك للاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل واغتنام الفرص التي تظهر في عالمنا المتغير باستمرار.
مشاركة :