أبدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، استغرابها لمن سألها عن العجز في الميزانية الكويتية قائلةً : هل أنتم متأكدون من وجود عجز؟ ! وأكدت من خلال زيارتها للكويت سابقاً، بأن الكويت من الدول القليلة في المنطقة التي لا تواجه عجزاً مالياً في الوقت الراهن . وأشارت لاغارد إلى أن الكويت بدأت باتخاذ خطوات تدريجية نحو الإصلاح الاقتصادي لمعالجة وضع ماليتها العامة وضمان بقائه مستقراً وهو ما أكَّدهُ وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح من أن الكويت بدأت باتخاذ إجراءات محلية وهي مرحلية وداخلية يتم دراستها حالياً، وستلجأ للمؤسسات الحكومية، وقد تلجأ لسوق الدينار الكويتي ثم الدوﻻر الأمريكي في حال اضطرارها لذلك". وأضاف الصالح أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد على الإيرادات النفطية في تمويل ميزانياتها بنسب كبيرة ومتفاوتة، فدولة الكويت تعتمد بما يُجاوز 94% من اقتصادها على مواردها النفطية وأكد الوزيرعلى أن كل ذلك سيكون له انعكاس سلبي على الميزانية، وبالتالي سيكون هناك أسلوب آخر للتمويل، وأنه لا يمكن أن يكون فقط لتمويل ميزانية، في استمرار هذا الوضع في الإنفاق العام، وأكد على ضرورة الإصلاحات الاقتصادية بالاضافة إلى مراجعة أفضل السبل حتى يتم فتح الطريق لتجاوز هذه الأزمة. هذا النفي من ( لاغارد ) يُنتظر أن تكون له تبعاته، في ظل تأكيدات وزارة المالية وجود عجز كبير في الميزانية، واستعداداتها لطرح سندات أو صكوك سيادية لتغطية العجز المالي ، والتوجّه الحكومي لزيادة الرسوم وأسعار الخدمات والنية لفرض المزيد من الضرائب . عبدالله الهدلق