واصلت إسرائيل التصعيد في اليوم 111 للحرب على غزة، حيث ارتكبت مجزرة بإطلاق القذائف المدفعية والنار على فلسطينيين جوعى كانوا ينتظرون مساعدات في شمال القطاع. ما أدى إلى سقوط العشرات، بالتزامن مع تركيز الجيش الإسرائيلي، على حصار مخيم خان يونس جنوباً من الجهات الأربع، بعشرات الآليات المدرعة والدبابات، وبغطاء من سلاح الجو، ويطلق النار باتجاه مخيمات النازحين غرب المدينة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، «إن إسرائيل ارتكبت (مجزرة) جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة (شمال القطاع) راح ضحيتها ما لا يقل عن 40 فلسطينياً و150 إصابة». وبيّنت أن عدد الضحايا «مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية». حصار وفي خان يونس في الجنوب، ركز الجيش الإسرائيلي في عمليته البرية، على حصار مخيم خان يونس من الجهات الأربع، بعشرات الآليات المدرعة والدبابات وبرفقة جرافات وحفارات عسكرية وبغطاء من سلاح الجو، وأطلق النار باتجاه مخيمات النازحين غرب المدينة. وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية قصفت مناطق حول مستشفيين في مدينة خان يونس، أمس، ما دفع النازحين إلى القيام بمحاولة يائسة جديدة للعثور على ملاذ آمن. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 50 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في خان يونس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم طفلان في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً. وطالت الاستهدافات أيضاً أحد مراكز التدريب التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي كان يحتمي بداخله آلاف النازحين. ووفق ما أعلنته وكالة الأونروا، فإن مركز الصناعة التابع لها كان يؤوي 10 آلاف من النازحين، وأنه تعرض للقصف واشتعلت النيران في المباني، مؤكدة أن الوصول الآمن من وإلى المركز بات ممنوعاً منذ يومين ويعاني الناس الحصار على وقع اشتداد المعارك هناك. وأكدت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي أمر النازحين بمغادرة مركز الإيواء الذي تعرض لقصف مدفعي. في مخيم البريج وسط قطاع غزة، قتل 10 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف تجمع سكني. وأعلنت الفصائل الفسطينية استهداف دبابات إسرائيلية، وسط اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مع قوات إسرائيلية في مدينة غزة. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد القتلى في العدوان إلى 25700 قتيل، أغلبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 63740 مصاباً بجروح مختلفة، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين. منطقة عازلة إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن جندي إسرائيلي وآخرين من جنود الاحتياط قولهم، إن الأوامر التي وصلتهم من قادتهم تفيد بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لإقامة منطقة أمنية عازلة داخل غزة سيُمنع الفلسطينيون من دخولها. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App