صحيفة الشرق الأوسط: مستمرون في عملنا ببيروت رغم الاعتداء

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، استمرارها في عملها ببيروت، وذلك عقب اقتحام شبان لبنانيون، مساء الجمعة مكتبها. ونشر ناشطون على مواقع التواصل صوراً تظهر خراباً في المكتب الكائن في برج الغزال، وقالوا إن الهجوم جاء احتجاجا على رسم كاريكاتوري نشرته الصحيفة في عددها الصادر الجمعة "يسيء للبنان". وأدانت جريدة "الشرق الأوسط" في بيان "الاعتداء الهمجي الذي تم على مكتبها في بيروت"، وحملت الجريدة السلطات اللبنانية مسؤولية المحافظة على سلامة موظفيها. وأكدت في البيان استمرار علاقة الجريدة بقرائها في لبنان وعدم تأثير هذه الاعتداءات على سياسية التحرير بالجريدة. وفندت "الشرق الأوسط" اللغط الدائر حول الكاريكاتير المشنور في عددها الصادر اليوم والذي فسر من قبل البعض بصورة خاطئة، وأشارت إلى أن الكاريكاتير كان يهدف للإضاءة على الواقع الذي تمر به لبنان كبلد يعيش كذبة كبيرة سببها محاولات الهيمنة عليه وإبعاده عن المحيط العربي. وفي وقت سابق، أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً تحت عنوان: "#أغلقوا_مكتب_الشرق_الأوسط"، حيث لقي رواجاً كبيراً بين المستخدمين؛ وذلك رداً على سخريتها من لبنان، بحسب وصفهم. ونشرت صحيفة الشرق الأوسط في عدد اليوم، كاريكاتوراً تحت عنوان "كذبة نيسان"، يظهر فيه العلم اللبناني وقد كتب على الأرزة التي تتوسط العلم "دولة لبنان". وأعلنت إدارة قناة العربية، يوم الجمعة، إغلاق المكاتب التابعة لها في بيروت، وسرحت 27 موظفاً يعملون فيها. وأكد بيان صادر عن القناة جاء فيه: "نظراً للظروف الصعبة والتحديات الموجِبَة على الأرض، وحرصاً من قناة العربية على سلامة موظفيها، تقرر إجراء عملية إعادة هيكلة نشاط القناة في لبنان، وهو ما أسفر عملياً عن إقفال المكتب المتعاون في بيروت". وأضافت: "بطبيعة الحال تستمر العربية بتغطية الشأن اللبناني ومتابعته الحثيثة على كافة الأصعدة والمستويات، مستعينة بنخبة من الخبراء والمتعاقدين، وبإمكانات مزودي الخدمات على تنوعهم واختلافهم". من جانبه، قال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج لرويترز: "بالتأكيد لا توجد أسباب أمنية لإغلاق مكتب قناة العربية في بيروت، وقد يكون هناك أسباب سياسية للإقدام على هذه الخطوة". وتأتي هذه الخطوة عقب تصنيف دول الخليج لـ"حزب الله" كجماعة إرهابية، ووقف المساعدات السعودية إلى لبنان بسبب هيمنة إيران على القرار السياسي. وتوالت القرارات التصعيدية الخليجية مثل منع المملكة مواطنيها من السفر إلى لبنان، وصولاً إلى تصنيف الحزب من قبل مجلس التعاون بأنه "منظمة إرهابية".

مشاركة :