قطر تستنكر تصريحات منسوبة لنتنياهو وتقول إنها تعرقل الوساطة لأسباب سياسية ضيقة

  • 1/25/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت قطر بشدة مساء اليوم (الأربعاء) تصريحات نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وساطتها في مسألة الرهائن في قطاع غزة، معتبرة أنه في حال صحة هذه التصريحات فإن نتنياهو يعرقل ويقوض جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على حسابه الرسمي في موقع ((إكس)) "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية". وأضاف الأنصاري أنه إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين. وشدد على أنه في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، مستدركا القول إنها "ليست مفاجئة". وذكر أنه منذ شهور وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع جميع الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة. وختم بالقول "نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن" بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، على حد تعبيره. ونقلت تقارير إعلامية أن نتنياهو اعتبر في تسجيل مسرب خلال لقائه مع عائلات أسرى محتجزين في غزة، أن وساطة قطر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمثل إشكالية أكثر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وفق ما أورده موقع قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية. وبحسب التسريبات، ذكر نتنياهو أنه أصيب بخيبة أمل لأن الولايات المتحدة التي مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر، لا تمارس مزيدا من الضغوط على الدوحة وأن الدوحة لا تضغط على حماس رغم أن لديها نفوذا على الحركة كونها تمولها، على حد تعبيره. وسبق أن توسطت قطر ومصر والولايات المتحدة في نوفمبر الماضي للتوصل إلى هدنة مؤقتة دامت أسبوعا بين إسرائيل وحماس، جرى خلالها تبادل عشرات المحتجزين في غزة وإسرائيل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي المحاصر. كما توسطت الدوحة في يناير الجاري بالتعاون مع فرنسا في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع.

مشاركة :