الزوجة الصالحة نعمة عظمى وكنز ثمين للرجل بعد الحسب والجمال والمال

  • 1/26/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - خاص بـ«الجزيرة»: حث فضيلة الشيخ متعب بن سليمان الطيار الداعية المعروف على المسارعة في الزواج المبكر، وتشجيع الشباب والشابات على المبادرة، مع الحرص على اختيار الزوجة الصالحة المقيمة لشرائع الله تعالى، والمعروفة بحسن السمت والسيرة، قال صلى الله عليه وسلم: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وذلك لأن في فقدانها ندماً وتعاسة، وربما كان في فقدها هدم للأسرة وبيت الزوجية، مشيراً إلى أن الزوجة الصالحة من أعظم النعم للمسلم بعد تقوى الله عز وجل {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}، وهي كنز ثمين للرجل، ومن رزقه الله إمرأة صالحة فقد أعانه الله على شطر دينه، وهذا مصداق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وإذا كانت الشريعة الإسلامية قد وضعت ضوابط وصفات لاختيار الزوجة؛ فكذلك وضعت مواصفات وضوابط لاختيار الرجل، «إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة وفساد في الأرض عريض»، وفي رواية «ترضون دينه وخلقه»... ونحن ولاة أمر في بيوتنا علينا أن نتقي الله في مولياتنا، ومن ولانا الله أمرهن إذا تقدم أحد، حتى ولو كان ظاهره الخير، ويعفي لحيته، ويقصر ثوبه، لايكفي هذا في استبانة شخصيته، ومعرفة أخلاقه وكرمه من عدمه، فلا بد أن تسأل عنه، وأن تستشير فيه من أقاربه من تثق به ومن من حوله من زملائه، حتى تختار لابنتك من تقر عينها به، ومن فعلاً يتحقق معه السكن والمودة الصحيحة والمحبة. وقال الشيخ متعب الطيار في حديثه لـ«الجزيرة» إن الزواج نعمة من نعم الله الكثيرة التي تستوجب الشكر بالطاعات والعبادات، والبعد عن المنكرات، قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}. مؤكداً إلى أن الصلاح لا بد منه، «فانكحوا ما طاب لكم من النساء» فتنتفي الطيبة وتختار الدين، ولك أن تنتقي ذات الحسب والجمال والمال بعد الدين والصلاح. قال عليه الصلاة والسلام «فاظفر بذات الدين تربت يدك». فذات الدين هي دائماً وأبداً التي يطمع بها، لأن الجمال يضمحل ويذهب، وفي ظل الإشكالات أو لا قدر الله صعوبة المرأة أو لا قدر الله إذا حصل منها سوء خلق، فإنها يتبدد هذا الجمال، لكن لما يكون هناك حسن الخلق، يكون هناك الصلاح، ويكون هناك التقوى، وهناك مخافة الله، فإنه هو الجمال الحقيقي الذي يضفي على الحياة.

مشاركة :