حمَّلت إدارة صحيفة الشرق الأوسط السعودية الأمن اللبناني مسؤولية سلامة العاملين بمكتبها في بيروت؛ وذلك بعد اقتحام مجموعة من الشباب اللبناني مكتب الصحيفة في بيروت معلنين غضبهم بسبب كاريكاتير، نشرته الجريدة اليوم "الجمعة"، وفيه عَلَم لبنان، وفوق العَلَم مكتوب "كذبة نيسان"؛ ما اعتبره الشباب الغاضب نوعًا من العقاب، الذي أنزلته المملكة العربية السعودية على لبنان؛ بسبب سيطرة حزب الله الذي صنفته السعودية تنظيمًا إرهابيًّا؛ باعتباره الذراع الإيرانية في لبنان.   وقد غردت صحيفة الشرق الأوسط على صفحتها بـ"تويتر": "عاجل: الشرق الأوسط تحمِّل الأمن اللبناني مسؤولية سلامة العاملين بمكتبها في بيروت".   وفي بيان نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني تقول: "تدين صحيفة الشرق الأوسط الاعتداء الذي تم على مكتبها في بيروت أمس، محمِّلة السلطات اللبنانية مسؤولية المحافظة على سلامة العاملين في مكتب الصحيفة، ومؤكدة في الوقت ذاته استمرار علاقة صحيفة العرب الدولية بقرائها الأعزاء في لبنان، وعدم تأثير هذه الاعتداءات التي لا تعبِّر عن الشعب اللبناني على السياسة التحريرية للصحيفة والتزامها بتغطية الأحداث اللبنانية عبر مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت، أو عبر طباعة الصحيفة في الأراضي اللبنانية".   وتابعت: وفي الوقت نفسه فإن "الشرق الأوسط" تأسف للغط الدائر حول الكاريكاتير المنشور في عددها الصادر اليوم الجمعة، والذي يفسَّر من قِبل البعض بصورة خاطئة. وتؤكد "الشرق الأوسط" احترامها للبنان.   مشيرة إلى أن "الكاريكاتير كان يهدف للإضاءة على الواقع الذي تعيشه الدولة، بوصفه بلدًا يعيش كذبة كبيرة، سببها محاولات الهيمنة عليه، وإبعاده عن محيطه العربي، وعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية".