دعا مبعوث صيني يوم الخميس السلطات الهايتية ومختلف الأحزاب والفصائل إلى دفع العملية السياسية في البلاد. وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في هايتي لا تزال تتفاقم وتؤدي إلى تآكل أسس الدولة والمجتمع، مؤكدا في مجلس الأمن على ضرورة بذل الجهد لمواصلة دفع العملية السياسية. وقال إن المجتمع الدولي ودول المنطقة دعت مرارا إلى إنهاء الجمود السياسي. وقد عمل المجتمع الكاريبي ومكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي بلا كلل لتحقيق هذه الغاية. ومع ذلك، بدون حكومة شرعية وفعالة وخاضعة للمساءلة، سيكون من الصعب على أي جهد خارجي أن يؤدي إلى إحداث تغيير جذري في هذا المأزق. وأضاف "نأمل أن تضع السلطات الهايتية ومختلف الأحزاب والفصائل مصالح الشعب الهايتي أولا، وأن تأخذ أصوات المجتمع الدولي على محمل الجد، وتتبنى نهجا حقيقيا ومسؤولا وطويل الأجل، وتحافظ على الزخم، وتخلق ظروفا مواتية لدفع العملية السياسية، بهدف التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الترتيبات الانتقالية بأسرع وقت والتحرك باتجاه هدف إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية". وشدد تشانغ على ضرورة احتواء أنشطة العصابات المتفشية. وقال إن الفظائع التي ترتكبها العصابات مروعة ويتدهور الوضع الأمني في العاصمة وأماكن أخرى. وتدعم الصين المجتمع الدولي في اتخاذ تدابير متعددة لمساعدة الشرطة الوطنية الهايتية. وتأمل الصين أن يلعب نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي دوره المطلوب من أجل تحقيق ردع حقيقي للعصابات. وقال إن الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الرقابة على الأسلحة النارية والذخيرة بشكل فعال وتعزيز تبادل المعلومات والتنسيق العملياتي مع دول المنطقة، من أجل قطع مصدر الأسلحة والذخائر عن العصابات الهايتية. وأضاف أن الصين تأمل في نشر قوة الشرطة المتعددة الجنسيات التي أذنت بها الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن. كما دعا تشانغ المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتخفيف الأزمة الإنسانية في هايتي. وقال إن الانكماش الاقتصادي ووباء الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي والظروف المعيشية غير المستدامة والوضع المقلق للاجئين والمهاجرين والتأثير غير المتناسب على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال، يجعل الشعب الهايتي لا يرى أي مستقبل أو أمل. وأضاف أن الصين تدعم الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين في زيادة الدعم الإنساني والتنموي لهايتي. وأردف أن مفتاح حل قضية هايتي يكمن في نهاية المطاف في أيدي الشعب الهايتي، مؤكدا استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لدعم الشعب الهايتي في إيجاد حل شامل بقيادة هايتية وملكية هايتية باتجاه استعادة أمل الهايتيين والمجتمع الدولي بشأن مستقبل هايتي.