قادة حكومة الوحدة الوطنية الليبية يتجولون في شوارع العاصمة طرابلس

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تجول قادة من حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا التي تدعمها الأمم المتحدة في شوارع طرابلس للمرة الأولى اليوم الجمعة وسط مؤشرات على تنامي ثقتهم في تولي السلطة في البلاد. وأدى رئيس حكومة الوحدة فايز السراج وأعضاء آخرون من المجلس الرئاسي الصلاة بأحد المساجد والتقوا بالناس في الميدان الرئيسي قبل العودة إلى القاعدة البحرية التي تخضع لحراسة مشددة والتي يتمركزون بها منذ وصولهم من تونس يوم الأربعاء. وتأمل القوى الغربية أن تطلب حكومة الوحدة مساندة أجنبية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وتدفق المهاجرين من ليبيا صوب أوروبا وإعادة إنتاج النفط لتعزيز اقتصادها. لكن الحكومة الجديدة التي عقدت أول اجتماعاتها في طرابلس أمس الخميس في قاعدة بحرية فشلت في نيل تأييد الحكومتين المتنافستين - إحداها في الشرق والأخرى في طرابلس- أو تأييد البرلمانين التابعين لهما. وفي البداية عارض رئيس حكومة الإنقاذ الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها خليفة الغويل بشدة أي محاولة لنقل السلطة لكن بيانا نشر في وقت متأخر أمس الخميس على موقع الحكومة كانت نبرته أهدأ وقال إن المعارضة ستكون بالطرق السلمية والقانونية ودون استخدام القوة أو التحريض على القتال والصراع بين أبناء الوطن الواحد. وقال البيان أعلن أنني لا أسعى إلى سلطة أو منصب وأطالب بإعطاء الفرصة لأبناء الوطن الخيرين من الثوار ومؤسسات المجتمع المدني والأعيان والعلماء لتقرير ما يرونه مناسبا لحقن الدماء وإيجاد مخرج من الأزمة التي تمر بها بلادنا الحبيبة. ويواجه المجلس الرئاسي تحديات ضخمة في سعيه لتثبيت وضعه في البلاد التي تعاني من انقسامات عميقة وتهيمن عليها كتائب من الثوار السابقين. وانخفض انتاج النفط بشدة وأسس تنظيم الدولة الإسلامية أهم قاعدة له في البلاد خارج سوريا والعراق. وعقدت الحكومة الجديدة اجتماعات في القاعدة البحرية مع سياسيين محليين ونواب ومصرفيين ورجال أعمال مع بدء جهودها للسيطرة على المؤسسات في طرابلس والحصول على دعم الجماعات المسلحة في العاصمة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية في طرابلس إن قوات الأمن الموالية للمجلس الرئاسي أمنت مبنى الوزارة وإن الوزير الذي سبق وعينته حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا غادر بسلام. ولم يتضح بعد الموقف في وزارات أخرى ومكاتب حكومية على الرغم من أن متحدثا باسم مؤسسة النفط الوطنية جدد دعمه للحكومة الجديدة وقال إنه في انتظار دعوة للقاء السراج. المصدر: طرابلس : وكالة رويترز

مشاركة :