قال رونالد لامولا وزير العدل في جنوب إفريقيا إن الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا «سيبتسم في قبره» بعد أمر محكمة العدل الدولية بفرض تدابير طارئة على إسرائيل بسبب حربها في غزة. وأصدرت محكمة العدل الدولية حكما لصالح طلب جنوب إفريقيا فرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل بسبب حربها في غزة، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأَضاف لامولا لرويترز على هامش اجتماع لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم «نعتقد أن الرئيس السابق نيلسون مانديلا سيبتسم في قبره بصفته أحد المدافعين عن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية». ولطالما دافع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لعقود عن القضية الفلسطينية، وهي علاقة تشكلت عندما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بنضال الحزب ضد حكم الأقلية البيضاء. وشبّه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ما تفعله إسرائيل بسياسات الفصل العنصري التي واجهها الحزب في جنوب إفريقيا، وهي مقارنة رفضتها إسرائيل التي قالت إن اتهامات جنوب إفريقيا بارتكاب إبادة جماعية هي اتهامات «مشوهة بشكل صارخ» وإنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط قتلى أو جرحى من المدنيين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مجرد الادعاء بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين ليس زائفا فحسب، بل هو شائن، ومجرد استعداد المحكمة لمناقشة هذا هو عار لن تمحوه أجيال». وذكر لامولا أن رفع جنوب إفريقيا الدعوى لدى لاهاي تصرف شجاع دافعه الرغبة في الدفاع عن نظام عالمي تحكمه قواعد. وأضاف أن هذا «انتصار للقانون الدولي بألّا تكون هناك استثناءات لأي جزء في العالم وألا يكون بإمكان إسرائيل أن تكون مُعفاة من الامتثال لالتزاماتها الدولية».
مشاركة :