قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة إن العلاقات الروسية الفرنسية تمر بأزمة عميقة، فيما "جمدت" باريس آليات الحوار، وهذا ليس بمبادرة روسية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية سيرغي لافروف، حول نتائج الدبلوماسية الروسية عام 2023. وأشارت وزارة الخارجية في بيان حول العلاقات الروسية الفرنسية: "لقد دمر شركاؤنا السابقون، بمحض إرادتهم، في غضون عامين الأساس الذي تم إنشاؤه على مدى عقود، وجمدوا آليات الحوار ودعم التعاون، ووجهوا ضربة قاسية للتجارة والاقتصاد والعلم والثقافة". وأضافت: "ليس لدينا أي أوهام حول قدرة أو رغبة وزير الخارجية الجديد، على الأقل في هذه المرحلة، في قلب اللعبة ومخالفة المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وفي الواقع كلها إرشادات واشنطن". كما أوضحت الوزارة أن روسيا تظل دائما منفتحة على الحوار مع جميع المحاورين من الدول غير الصديقة، بما في ذلك فرنسا". مؤكدة: "من الأنسب طرح مسألة إمكانية الحوار على الفرنسيين أنفسهم.. هل هم مستعدون بالفعل لإجراء مناقشة صادقة وغير متحيزة، للبحث عن سبل للخروج من الأزمة الحالية على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح جميع الدول؟". هذا وأكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أن السلطات الفرنسية لجأت إلى المكر في مسائل الارتزاق، مما سمح لمواطني هذا البلد بالمشاركة في النزاع في صفوف القوات الأوكرانية. كما أعربت عن أمل روسيا بأن يدرك الشعب الفرنسي حجم تورط بلاده في النزاع الأوكراني ومسؤولية باريس عن القتلى.
مشاركة :