أصدرت شركةُ "ميتا" الأمريكية تحديثًا جديدًا يحظر تقنية جديدة عن المراهقين، الذين تقلّ أعمارهم عن 16 عامًا أو 18 عامًا؛ اعتمادًا على سياسات بلدانهم؛ حتى لا يتعرّضوا للتحرش أو الملاحقة أو المضايقات أو التواصل غير المرغوب فيه. وأوضحت "ميتا" أنّه سيتمّ حظر تلقّي المراهقين أيَّ رسائل مباشرة على "فيسبوك" أو "إنستجرام" ما لم يكن المرسل صديقًا مسجلًا لديه. وينطبق إجراء الأمان الجديد على الرسائل المباشرة على إنستجرام أو تطبيق "ماسنجر" المرتبط بمنصة "فيسبوك". ووفقًا للإجراء الجديد: لن يتمكّن المستخدمون الشباب من تلقّي الرسائل إلا من أصدقائهم على فيسبوك أو الأشخاص الموجودين في جهات اتصال هواتفهم. ونظرًا لأنّ هذا الإعداد يتمّ تمكينه افتراضيًّا سيحتاج المراهقون الذين لديهم حسابات تحت إشراف الوالدين إلى الحصول على موافقة وليّ أمرهم على أي تغييرات تطرأ عليه. وبالطبع يجب أن يعتمد الإعداد على العمر المعلن للمستخدم، وخاصة أن تقنية "ميتا" المصممة للتنبُّؤ بأعمار الأشخاص، ليست مضمونة بنسبة "100" بالمائة. وقالت ميتا في إعلانها: "نريد أنْ يتمتّع المراهقون بتجارب آمنة ومناسبة لأعمارهم على تطبيقاتنا". في وقت سابق من هذا الشهر أعلنت "ميتا" أنّها ستبدأ في إخفاء المحتوى المتعلّق بإيذاء النفس والعنف المصور، واضطرابات الأكل، وغيرها من الموضوعات الضارّة عن المراهقين على "إنستجرام" و"فيسبوك"، وإذا كان عمر المستخدم أقلّ من 16 عامًا، فلن يرى المنشورات التي تحتوي على هذه المواضيع في الموجزات والقصص الخاصة به حتى إذا تمت مشاركتها بواسطة الحسابات التي يتابعها. كما طرحت مؤخرًا ميزة اليقظة الذهنية التي سترسل "دفعات ليلية" للمراهقين الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عامًا لإغلاق التطبيق والذهاب إلى السرير إذا كانوا يقومون بالتمرير لأكثر من 10 دقائق. وأجرت "ميتا" هذه التغييرات بعد تعرُّضها للدعاوى القضائية والشكاوى المتعلّقة بكيفية حماية قاعدة المستخدمين الأصغر سنًّا. وهناك دعوى قضائية غير معلنة مرفوعة ضد الشركة من قبل 33 ولاية تتّهمها باستهداف الأطفال دون سنّ 13 عامًا بشكل نشط لاستخدام تطبيقاتها ومواقعها الإلكترونية ومواصلة جمع بياناتهم حتى بعد أن تكون على علم بأعمارهم بالفعل. كما اتّهم تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنستجرام بتقديم "لقطات فاضحة للأطفال، بالإضافة إلى مقاطع فيديو جنسية صريحة للبالغين" إلى الحسابات التي تتابع مؤثرين مراهقين. في ديسمبر 2023 رفعت ولاية نيو مكسيكو دعوى قضائيّةً ضدّ شركة ميتا، بدعوى أن خوارزميات فيسبوك وإنستغرام أوصت بمحتوى جنسي للقاصرين. وفي هذا الشهر فقط نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقاريرَ عن عروض تقديمية داخلية غير منقّحة تتعلّق بهذه القضية. ويبدو أنّ 100 ألف مستخدم من الأطفال تعرّضوا للمضايقات يوميًّا على فيسبوك وإنستجرام بناءً على تقديرات الموظفين؛ مما يؤكّد الحاجةَ إلى اتّخاذ إجراءات أكثر صرامة على منصاتها.
مشاركة :