قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن 183 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 377 آخرون خلال الساعات الماضية من جراء استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي الأحياء السكنية في قطاع غزة. وأضافت السلطات الصحية في بيان صحفي أمس الجمعة أن حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي ترتفع بذلك إلى 36083 شهيدا و64487 مصابا. وأشارت إلى أن 600 ألف فلسطيني شمال قطاع غزة "يتعرضون للموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض" وقصف الاحتلال الإسرائيلي. وذكر البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد شل قدرات مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة من خلال الحصار والاستهداف ومنع حركة الإسعاف. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بعد جولة في الشرق الأوسط اليوم، إنه تم إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وجلب المزيد من المساعدات وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك. وفي مقابلة في إسطنبول، محطته الأخيرة في الجولة، قال كاميرون إن إسرائيل تدرس اقتراحا بريطانيا بفتح ميناء أسدود أمام الشحنات إلى غزة، لكن الأمر «سيتطلب الكثير من الضغط» للتوصل إلى اتفاق. وقال كاميرون لرويترز ومحطة تلفزيونية تركية «التوصل إلى هدنة نوقف فيها القتال ونبدأ في النظر في كيفية إدخال المساعدات وإخراج الرهائن.. أعتقد أن هناك احتمالا للتوصل لذلك. هذا ما كنت أتحدث عنه في (جولتي في) المنطقة. وأعتقد أننا نحرز بعض التقدم». وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون دعا في قوت سباق من أمس الجمعة إسرائيل إلى ضرورة «وقف القتال» في قطاع غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن، مطالباً في الوقت نفسه حركة حماس بمغادرة القطاع لإتاحة الفرصة لحل الدولتين. وقال كاميرون إن «إسرائيل مسؤولة عما يحدث في غزة وعليها تجنب تفاقم الكارثة الإنسانية»، مبيناً أن «لجوء جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية لن يساعد في تحقيق وقف الحرب في غزة». وفيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر أفاد بأن «ضربات المملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن متناسبة وقانونية وضرورية».
مشاركة :