بين رصاصتي المالكي وخيزرانة معيض | عبدالله صالح القرني

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما أتعس دائرة الهياط إذا جاورتها دائرة الحقيقة.. هبّت بعض شركات القطاع الخاص بالهدايا والامتيازات والمِنَح.. لرَجُل ضرب أبناءه بالعصا.. وربما صاحبه «معيض» مثّله للمزاح مع أطفاله.. ولم يخطر بباله هذا التعاطف المجتمعي.. وضج تويتر به، وصار أيقونة مجتمعية ومنتجعًا للكوميديا.. ومنشفة للجميع أيضا. هناك في أقصى حدود الجنوب مواطن آخر.. يذود ببسالة عجيبة خارقة اخترقت رأسه منها رصاصة حوثيّة.. ظلّت في رأسه سبع سنين، ورصاصة أخرى بفخذه. قصة الجندي عبدالله المالكي، تفاصيلها مرعبة ومتاحة.. فيها من وفاء الإنسان لوطنه ما لا يصدق أنه رجل حقيقي.. يأخذ الرصاص ويمضي.. ليمضي في دائرة الهباء والهياط «معيض» بعصاه بين أولاده.. ولأن هناك أُناس حنّت لضرب أهاليها.. انتشر هوج «معيض» على وغى عبدالله. هبّ بعض التجار وبعض المؤسسات لمكافأة الأولاد.. ما هذا السفه المجتمعي في تقدير حجم الأحق والحقيقة؟!. يبقى أن هذا المقاتل حامل الرصاصتين في جمجمته وفخذه.. يحلم بمنزل صغير لزوجته وطفلته ذات الأربعة أشهر.. فيما لو استشهد برصاصة ثالثة كما يتمنى. اضرب يا معيض بعصاك.. وارقص بها فرحًا بالأعطيات.. فكلنا «معيض»، وليس جميعنا عبدالله!!. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com

مشاركة :