قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنه كان يأمل أن يتضمن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية اليوم (الجمعة) وقفا فوريا لإطلاق النار، معتبرا في الوقت نفسه أن القرار يعني "انتهاء الزمن الذي تفلت فيه إسرائيل من العقاب". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن اشتية قوله إنه "كان يأمل أن يتضمن القرار وقفا فوريا لإطلاق النار بالنظر للمعاناة الشديدة التي يكابدها أبناء شعبنا في قطاع غزة من مجازر يومية يذهب ضحيتها المئات معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لانتشار المجاعة والأوبئة التي تفتك بالمحاصرين في مراكز الإيواء". وأضاف اشتية أن "عدم رد المحكمة للدعوى المرفوعة أمامها من قبل دولة جنوب إفريقيا ينطوي على درجة عالية من الأهمية، لأنه يضع إسرائيل في قفص الاتهام كمجرم حرب، وهي المرة الأولى التي تقف فيها بهذه الصفة أمام محكمة العدل الدولية". واعتبر أن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية "يعني انتهاء الزمن الذي تفلت فيه إسرائيل من العقاب، وهو ما يفرض على الدول المساعدة لإسرائيل بالتوقف عن دعمها ومساعدتها لها". وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن أمله بأن تستكمل المحكمة مداولاتها حتى صدور القرار النهائي بـ"إدانة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية". وحمل اشتية إسرائيل "كامل المسؤولية" عن تفاقم الأوضاع الإنسانية "الكارثية" التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، داعيا إلى ممارسة الضغط عليها لحملها على "وقف عدوانها وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة على نحو عاجل". وأصدرت محكمة العدل الدولية خلال جلسة عقدتها بمدينة لاهاي الهولندية اليوم بعض التدابير الطارئة بشأن قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل من قبل جنوب إفريقيا قضت فيها بأنه على إسرائيل منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين ومعاقبة المحرضين على هذه الإبادة وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.