اتهمت منظمة العفو الدولية أمس، السلطات التركية بإرغام عشرات اللاجئين السوريين بشكل يومي غير مشروع على العودة إلى بلادهم التي دمرتها الحرب، منددة بالآثار السلبية للاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول المهاجرين. وتأتي هذه الاتهامات قبل أيام قليلة من عودة المجموعات الأولى من المهاجرين إلى تركيا بعد أن يتم إخراجهم من الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاق الموقع في 20 مارس. وطبقا لمعلومات تم جمعها في المحافظات الحدودية الجنوبية التركية، قالت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان إن قوات الأمن التركية تجمع حوالي مئة سوري كل يوم وتطردهم. ونفت تركيا التي تقول إنها تستقبل 2.7 مليون لاجئ سوري منذ بدء النزاع في عام 2011، بقوة أن تكون بإرغام السوريين على العودة إلى بلادهم، مشددة على سياسة الباب المفتوح. ومن المتوقع أن تبدأ اليونان الاثنين بإعادة مهاجرين إلى تركيا. من جانب آخر، أكد وزراء دفاع عدة دول بوسط أوروبا أن وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس ليست قوية بما يكفي، ومن ثم يتعين دعمها بمهمة مدنية -عسكرية جديدة لتتمكن من حماية الحدود وتسليم المهاجرين. وقال وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل إنه يمكن نشر المهمة الجديدة في اليونان أو غيرها من دول الاتحاد في حال تغيرت مسارات المهاجرين. (وكالات)
مشاركة :