وأيدت المحكمة الحكم الصادر في حق ماتشادو (56 عاما) والذي يقضي بمنعها من تولي مناصب عامة لمدة 15 عاما، كما أصدرت قرارا مماثلا في حق المرشح المحتمل هنريكي كابريليس الذي خاض الانتخابات الرئاسية مرتين. ودعت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى إعادة مرشحي المعارضة المستبعدين بسبب عدم أهليتهم إلى مناصبهم قبل الانتخابات التي لم يحدد بعد موعد لها. واتفقت حكومة مادورو والمعارضة خلال محادثات في بربادوس العام الماضي على إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بحضور مراقبين دوليين. وسمح هذا الاتفاق بتخفيف الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على فنزويلا وأدى إلى تبادل أسرى. وأوضحت المحكمة العليا الجمعة أن ماتشادو ستبقى غير مؤهلة "لضلوعها... في مؤامرة الفساد التي دبرها خوان غوايدو". واعترفت عشرات الدول بغوايدو الموجود الآن في المنفى، على أنه الفائز الشرعي في انتخابات عام 2018 التي ربح فيها مادورو لولاية ثانية وشابتها اتهامات بحصول تزوير. ولم يؤكد مادورو أنه سيترشّح لولاية ثالثة، لكن يتوقع أن يقوم بذلك. وقالت المحكمة في قرارها ضد ماتشادو إن "مؤامرة" غوايدو أدت إلى "حصار على جمهورية فنزويلا البوليفارية بالإضافة إلى مصادرة وقحة لشركات وثروات الشعب الفنزويلي في الخارج، بالتواطؤ مع حكومات فاسدة". وردا على القرار، كتبت ماتشادو على منصة إكس "اختار مادورو ونظامه المجرم السبيل الأسوأ: انتخابات مزورة. لن يحدث ذلك". من جهته، كتب كابريليس عبر المنصة نفسها عقب الحكم "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لا تدعوا أي شيء أو أي أحد يخرجنا من المسار الانتخابي" مضيفا "2024 يجب أن يكون عام الشعب الفنزويلي".
مشاركة :