أكد السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، «أن مشاورات الكويت التي يجري التحضير لها بشكل جدي تختلف عن سابقاتها وهي فرصة أخيرة للانقلابيين للوصول إلى السلام». وقال الرحبي في تصريحات إلى «عكاظ» : «أعتقد أنها الفرصة الأخيرة للحوثي والمخلوع للوصول إلى السلام وتنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي 2216». واعتبر محاولات علي عبدالله صالح للتصعيد هي إفشال لمساعي السلام واستشعار منه بأنه أصبح خارج اللعبة السياسية قائلا : «خطاب صالح الأخير أرسل عدة رسائل للداخل والخارج، وتفيد المصادر بأنه شعر بالخطر ويريد أن يقول إنه من يمتلك الشعب اليمني وليس السلطات الشرعية أو الحوثيين وأنه الرقم الصعب». وأضاف المسؤول الرئاسي قائلا : «علي عبدالله صالح يبحث عن محاولة للدخول في التسوية السياسية لكني أعتقد أنه سيكون مبعدا من العملية السياسية والتفاهمات القادمة». وأشار «مختار» إلى أن الفرصة الأخيرة للسلام فرضتها متغيرت الواقع على الأرض ونجاحات الجيش الوطني والخسائر التي منيت بها الميليشيات الانقلابية وفقدانها العدد الكبير من قياداتها واستنزافهم، من قبل الجبهات وقصف التحالف العربي لمعاقلها ومخازنها.. وبين بأن كل تلك الأحداث فرضت على الانقلابيين الجدية في التعامل مع الملف السياسي والانتقال من الملعب العسكري إلى السياسي. ولفت إلى أن أي إفشال لجهود السلام ومشاورات الكويت من قبل الانقلابيين سيكون الثمن غاليا جدا. وأوضح «الرحبي» بأن المجتمع الدولي والإقليمي متماسك في دعم السلطات الشرعية والمساعي السياسية لإخراج اليمن من أزمتها وهذا يعطي دفعة قوية للذهاب إلى الكويت بأكثر جدية وبحثا عن السلام.
مشاركة :