انطلق أمس الأول، في مسرح قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، العرض الأول للفيلم الإماراتي الكوميدي ضحي في أبوظبي، إذ بدأ الحفل باستقبال على السجاد الأحمر لكوكبة من نجوم الفن وصناع الإعلام والإعلاميين والمثقفين والأدباء والكتاب، من بينهم حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إضافة إلى نخبة من مشاهير الرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي، وعدد كبير من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، إذ شاهد الحضور الفيلم وسط فرحة عارمة، وأشادوا بتطور العمل الفني الإماراتي، كما حمل البعض منهم لافتات كتب عليها عبارات تدعم السينما الإماراتية التي ستشهد بداية عرض الفيلم في 14 الجاري. ويعتبر ضحي في أبوظبي أحد الأفلام التي تعزز من مكانة الدولة خصوصاً في مجال القضايا الاجتماعية وتوفير فرص العمل للشباب ودعمها للتوطين، إضافة إلى أنه يدعم السياحة ويؤكد أن الإمارات أكثر البلدان أمناً واستقراراً. وعلى مدى ساعتين قدم الفيلم صورة حقيقية عن الطابع الإماراتي الاجتماعي والعصري في آن واحد، بطريقة مختلفة عمّا يُقدم في السينما الإماراتية من حيث تناوله وسرده للقضايا المختلفة، كما أتاح الفيلم الفرصة لعدد من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، والوجوه الجديدة. وتدور أحداث الفيلم الذي كتبه فيصل بن حريز، عن قصة اجتماعية إماراتية مؤثرة تحاكي الواقع الإماراتي بطريقة كوميدية جميلة، أبدع في تجسيدها أبطال الفيلم، في مقدمتهم أحمد صالح بدور ضحي، والنجم المصري القدير حسن حسني بدور العم حسني، إضافة إلى نخبة من ألمع النجوم. وتلامس فكرة الفيلم فئة كبيرة من الشباب، فهي لشاب إماراتي يدعى (ضحي) الذي يبحث عن عمل فيجد فرصاً لا تلبي طموحاته أو رغباته، و تبدأ أفكاره تقوده لأماكن أبعد من ذلك فيأتي إلى العاصمة أبوظبي، ومن بداية مشواره يصطدم بعدد من المشاكل والعقبات التي تواجه الشباب، فيلتقي أحد الأشخاص المقيمين في الدولة (حسن حسني) ويتعرف الشاب إليه لتبرز قضية التلاحم في النسيج الاجتماعي في الدولة، وتظهر من خلال ذلك أحداث القصة التي كثيراً ما تتسم بالطرفة والدعابة. ضحي الشاب يبحث عن وظيفة ليحقق حلمه في الزواج إلى ابنة عمه، إلا أن الظروف المادية تصبح أكثر تعقيداً، فيجري عدداً من المعاينات بغرض الحصول على وظيفة، وأخيراً يعثر على فرصة عمل في إحدى الإذاعات بالدولة، يقدم فيها برنامجاً اجتماعياً ناجحاً يسهم في حل قضايا الناس، ويحظى بعدد كبير من المستمعين والمتابعين، لتحصل من خلاله الإذاعة على عدد كبير من الإعلانات، لكن المدير العام يقف في وجه الشاب الطموح والبرنامج الناجح ويبحث عن سبب يبعد فيه ضحي فسرعان ما تنهار الإذاعة بعد استبداله. تركز قصة الفيلم على إظهار جانب التفاصيل البسيطة والعلاقة الحميمية بين الناس من غير التركيز على مجال العمران ليظهر الجانب الاجتماعي في الدولة. وأكثر ما يميز الفيلم أنه يتسم بالمشاهد الدرامية القصيرة والطرافة التي تظهر في كل مشهد التي تدفع بالضيق والملل بعيداً عن المشاهد، خلال وجبة بصرية ممتعة. وأشار راكان مخرج الفيلم، إلى أن ضحي في أبوظبي كان عبارة عن فكرة قبل عام وتحولت الآن إلى واقع، وأكد المخرج الإماراتي أن السينما تلعب دوراً مهماً في التسويق والتعريف بالثقافات، وتمرير الرسائل الهادفة لشرائح مختلفة، مبيناً أن هذا العمل الإماراتي سيحقق نجاحاً كبيراً لما حظي به من ترحيب لدى الجماهير بشكل عام، ونجوم الفن والإعلام والرياضة بصفة خاصة، ونحن بدورنا نهدف لأن يكون ضحي في أبوظبي البداية في هذا الطريق. وقال فيصل بن حريز، كاتب العمل: الكوميديا هي الأصعب، لكنها الأقرب إلى الجمهور، ويقدم الفيلم في مضمونه الكوميدي الكثير من الرسائل الهادفة التي تلمس جميع شرائح المجتمع بأسلوب اجتماعي مبتكر، موضحاً أن قصة ضحي تحكي عن الشاب البسيط الذي يحمل طموحه إلى العاصمة ويلتقي الفنان حسن حسني، ويعكس قيمة الترابط بين كل من يعيش على أرض الإمارات، والفيلم بداية لقصص ومغامرات أخرى سيعيشها ضحي مع متابعيه على شاشات السينما. الممثل عبدالله الجفالي الذي التقيناه خلال الافتتاح ويمثل دور عم ضحي، أكد أن الفيلم كوميدي يحمل معاني مجتمعية قيمة، ويجسد مفهوم الترابط المجتمعي ويعالج القضايا الشبابية، من خلال مجموعة من كبار النجوم. ويعرب الممثل أحمد صالح الذي يقوم بدور ضحي والتقيناه عقب العرض يحمل ابنته، عن سعادته بالجمهور الكبير من نجوم المجتمع الذين حضروا الفيلم، مؤكداً أن هذه رسالة كبيرة وقيمة يتمنى أن تصل إلى جميع الإماراتيين وجميع الناس. وأوضح الممثل سعيد سالم، أن الفيلم يحمل رسالة كبيرة ذات معانٍ قيمة ونال رضا الجميع لأنه كوميدي مشوق يجعل الإنسان يعيش أسعد اللحظات من خلال المتابعة. وقالت الممثلة مواري عبد الله التي التقيناها بعد العرض، إن القصة جميلة ومؤثرة تحكي عن الواقع الذي يعيشه الشباب الآن، وأن الفيلم يعكس قيمة الترابط بين كل من يعيش على أرض الإمارات، فهي تعتبر بداية لانطلاق مشوار يجب على البقية استكماله. وشاهد العرض الأول للفيلم، نحو 200 فنان خليجي، منهم: حسين عبدالرضا، وطارق العلي من الكويت، وناصر القصبي وحبيب الحبيب ومحمد الطويان من السعودية، وعبد العزيز الجاسم من قطر، وسعود الدرمكي من عمان، والممثلة شيلاء سبت من البحرين، إضافة إلى مجموعة مميزة من فناني وممثلي الإمارات في مقدمتهم جابر نغموش، وفايز السعيد، وعلي الخوار، وأحمد الجسمي، علاوة على مشاركة الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز في الفيلم ككاتب. كما شارك في أعمال التصوير عدد من الجنسيات المختلفة في العمليات الفنية، من بينهم مدير التصوير أحمد حسين من مصر، بينما في المونتاج والصوت فريق عمل هندي.
مشاركة :