عقدت الولايات المتحدة، والعراق، اليوم السبت، في بغداد، الجلسة الأولى من محادثات رسمية، تهدف لإنهاء مهمة التحالف الدولي والذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم داعش. وتنشر الولايات المتحدة، نحو 2500 عسكري في العراق، وذلك لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية، في إطار منع عودة تنظيم داعش مجددا، بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل هزيمته لاحقا. ويتواجد أيضا مئات العسكريين من دول أخرى أغلبها أوروبية في العراق في إطار التحالف. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أنه برعاية رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، انطلقت، الیوم السبت في بغداد، أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لمراجعة مھمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد انتصار العراق على أعتى المجاميع الإرهابية في العالم. وأشار البيان الى أنه سيتولى متخصصون عسكریون إنھاء المھمة العسكریة للتحالف الدولي ضد داعش، بعد عقد من بدایة ھذه المھمة، والنجاح الكبیر في تحقیقها، بالشراكة مع القوّات الأمنیة والعسكریة العراقیة، وستبدأ بعد ھذا الاجتماع أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى 3 مجموعات عمل هي: (مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش) و(المتطلبات العملیاتیة والظرفیة) و(تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة). ويسعى العراق في مرحلة لاحقة – بحسب البيان – إلى علاقات أمنیة ثنائیة مع الولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف. وتقول الولايات المتحدة إنها تخطط لإنشاء لجنة تتفاوض على شروط إنهاء البعثة ونوقش ذلك أول مرة العام الماضي، والتوقيت لا علاقة له بالهجمات. بينما تقول الحكومة العراقية إن تنظيم داعش هُزم وإن مهمة التحالف انتهت لكنها حريصة على استكشاف إقامة علاقات ثنائية مع أعضاء التحالف بما في ذلك تعاون عسكري في مجالي التدريب والمعدات. ويؤكد العراق أيضا إن وجود التحالف أصبح مصدرا لعدم الاستقرار وسط هجمات شبه يومية من جماعات مدعومة من إيران على قواعد تؤوي القوات والضربات الانتقامية الأميركية التي تصاعدت منذ بدء العدوان على غزةفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ___________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :