أفاد ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، بأن السعودية لن توافق على تثبيت إنتاج النفط الخام إلا إذا فعلت ذلك إيران وكبار المنتجين الآخرين. وقال محمد بن سلمان: إذا قررت جميع الدول بما فيها إيران وروسيا وفنزويلا ودول (أوبك) وكل المنتجين الرئيسين تثبيت الإنتاج فسنكون معهم. وأضاف أن بلاده مستعدة لمواجهة فترة طويلة من تدني أسعار النفط التي سجلت هبوطاً حاداً منذ منتصف 2014، نتيجة لارتفاع الإنتاج العالمي. وتابع: لا أعتقد أن هبوط أسعار النفط يشكل خطراً علينا. وأوضح ولي ولي العهد السعودي ملامح خطط لتأسيس صندوق سيادي سيدير في نهاية المطاف أصولاً بقيمة تريليوني دولار، ويساعد على إنهاء اعتماد المملكة على النفط، وسيشمل ذلك بيع ما يصل إلى 5% من أسهم شركة النفط السعودية الحكومية (أرامكو). وقال : الطرح العام الأولي لـ(أرامكو) وتحويل أسهمها إلى صندوق الاستثمارات العامة، سيجعلان الاستثمارات من الناحية الفنية هي مصدر الإيرادات للحكومة السعودية وليس النفط، مضيفاً أن طرح الأسهم قد يجري العام المقبل. وكانت إيران أعلنت أنها لن تشارك بقية الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين خارجها في خطة ستجري مناقشتها خلال اجتماع في الدوحة يوم 17 أبريل الجاري لتثبيت إنتاج النفط، في مسعى لتعزيز الأسعار. ومن المرجح أن تقوّض تصريحات محمد بن سلمان الآمال بالتوصل إلى اتفاق. وكانت السعودية وروسيا اتفقتا في فبراير الماضي على تجميد مستويات الإنتاج، لكنهما قالتا آنذاك، إن ذلك الاتفاق معقود على مشاركة المنتجين الآخرين فيه. وقالت قطر إن المبادرة تلقى تأييد نحو 15 دولة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك، يشكل إنتاجها معاً نحو 73% من إجمالي إنتاج النفط العالمي. إلى ذلك، هبطت العقود الآجلة للنفط نحو 4% إلى أقل من 39 دولاراً للبرميل يوم أمس، في ظل تزايد الشكوك في السوق بشأن إمكانية أن يساعد اتفاق لتثبيت إنتاج الخام على التخلص من تخمة المعروض عالمياً. كما تضرر النفط، الذي يجري تداوله بالعملة الأميركية جراء ارتفاع الدولار، بعد نشر بيانات أقوى مما كان متوقعاً حول الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة، إذ بات الخام أعلى كلفة على حائزي العملات الأخرى. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو 1.48 دولار إلى 38.85 دولاراً للبرميل بنسبة هبوط 3.8%. وارتفع برنت 6% في الربع الأول مسجلاً أول زيادة فصلية له منذ ارتفاعه 15% في الربع الثاني من 2015. وتراجع الخام الأميركي بواقع 1.43 دولار إلى 36.91 دولاراً للبرميل.