هروب الغويل إلى مصراتة والغرياني يتوارى عن الأنظار

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حصدت حكومة الوفاق الوطني الليبية في يومها الثالث مساحات واسعة، وفيما تظاهر المئات من الليبيين مؤيدين، خرج رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ خليفة الغويل من طرابلس عائداً إلى مدينة مصراتة مسقط رأسه، بينما توارى مفتي فجر ليبيا الصادق الغرياني عن الأنظار، وحظيت الحكومة بدعم داخلي مهم مع إعلان بلديات عشر مدن ساحلية غرباً تأييدها لها، أملاً في أن تتمكن من إنهاء النزاع المسلح والفوضى الأمنية ووقف التدهور الاقتصادي. وفي الأثناء أدى أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أمس صلاة الجمعة بمسجد ميزران بطرابلس الذي تعرض جزء منه للهدم يوم 16 مارس الماضي من قبل مجموعة مسلحة ذات مرجعية متشددة، ورحّب سكان العاصمة الليبية بالبادرة، معتبرين أن السراج هو أول مسؤول حكومي منذ الإطاحة بالنظام السابق يؤدي الصلاة مع مواطنين بالعاصمة بعد أيام من توليه مسؤولياته. هروب واختفاء إلى ذلك علمت البيان أن رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ خليفة الغويل عاد إلى مدينة مصراتة مسقط رأسه، بعد أن ترك رسالة، قال فيها إنه ترك الفرصة لمن سماهم بـ أبناء الوطن الخيرين والثوار والأعيان والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني لإيجاد مخرج من الأزمة التي تمر بها البلاد. وأضاف نحن ملتزمون بما يقرره المؤتمر الوطني صاحب السلطة في هذا الأمر، مردفاً أن اعتراضه على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني سيكون بالطرق السلمية والقانونية ودون استخدام القوة أو التحريض على القتال والصراع بين أبناء الوطن الواحد. من ناحية أخرى اختفى مفتي فجر ليبيا الصادق الغرياني عن الأنظار، بعد أن تلقى تحذيرات من وضع اسمه في قائمة المطلوبين دولياً في حالة استمراره في التحريض على الانتقال السياسي في البلاد، وكان الغرياني دعا المجلس الرئاسي بالعودة من حيث أتى حقناً للدماء، وقال في كلمة تلفزيونية الأربعاء الماضي إن ما يسمى بالمؤتمر الوطني هو الجهة الشرعية وولي الأمر الشرعي في البلد وتجب له الطاعة. تأييد وبالتزامن حظيت حكومة الوفاق الوطني الليبية بدعم داخلي مهم مع إعلان بلديات عشر مدن ساحلية غرباً تأييدها لها، أملاً في أن تتمكن هذه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي من إنهاء النزاع المسلح والفوضى الأمنية ووقف التدهور الاقتصادي. وفي بيان مشترك، دعا رؤساء وممثلو البلديات العشر عقب اجتماع في صبراتة مساء الخميس الليبيين إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم حكومة الوفاق الوطني. وقال هؤلاء في البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية لبلدية صبراتة في موقع فيسبوك إن بلديات مدنهم الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية غرباً تدعم وصول حكومة التوافق إلى العاصمة طرابلس. وقبيل ذلك، تظاهر نحو 300 شخص في ساحة الشهداء في طرابلس تأييداً لحكومة الوفاق، في أول تأييد علني في العاصمة الليبية لهذه الحكومة منذ إعلان تشكيلها. وهتف المتجمعون وهم رجال ونساء وأطفال ارحل ارحل يا الغويل في إشارة إلى خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس والشعب يريد حكومة الوفاق، ورفعوا أعلاماً بيضاء وأعلاماً ليبية. وقال المكتب الإعلامي للسراج على صفحته في فيسبوك إن أعضاء حكومة الوفاق التقوا محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وبحثوا معه مشكلة توفير السيولة وتأمين المصارف. وتشهد طرابلس منذ أسابيع أزمة سيولة في مصارفها تدفع مئات المواطنين إلى الاصطفاف منذ الصباح الباكر أمام أبوابها سعياً لتحصيل مرتباتهم أو سحب بعض أموالهم من حساباتهم فيها. ودولياً أكد الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند في واشنطن ضرورة دعم الحكومة الليبية الجديدة لمنع تنظيم داعش من جعل ليبيا قاعدة جديدة له في المستقبل. تمديد صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 2278 الخاص بتمديد العمل بتدابير العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، بما فيها الحظر المفروض على توريد الأسلحة والسفر وتجميد الأصول والتدابير المتعلقة بالصادرات النفطية غير المشروعة. وفي تصريحات أدلى بها السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي شكر أعضاء المجلس على اعتماد القرار على الرغم من عدم استجابته لطلب بلاده الداعي لرفع هذه العقوبات.

مشاركة :