أكد الرئيس السوداني عمر البشير التزامه بما يقرره أهل دارفور بشأن الاستفتاء الإداري المقرر إجراؤه خلال أبريل الجاري، وقال إن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد قرار متروك لأهل دارفور وحدهم دون فرض رأي على أي شخص أو موقف، معلناً في الوقت ذاته كسر شوكة التمرد في الإقليم الذي يشهد نزاعاً مسلحاً منذ أكثر من عشرة أعوام، وتعهد البشير بإعادة الإقليم إلى سيرته الأولى، وقال إن مرحلة ما بعد الاستفتاء ستكون لجمع السلاح وقصر حمله على القوات النظامية. وقال البشير الذي بدأ أمس جولة لولايات دارفور الخمس ابتدأها بولاية شمال دارفور، إن مرحلة التسجيل للاستفتاء نجحت بنسبة مئة في المئة، وأكد خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة الفاشر أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وفقاً لاتفاقية سلام دارفور بالدوحة، وحض المواطنين بدارفور على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم، واعداً بإعادة إقليم دارفور إلى سيرته الأولى.. وقال إن الإقليم كان يمد بيت الله الحرام بالكسوة والمؤن، وطالب كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع الاحتراب والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح. ونبه إلى أن قوات اليوناميد والقوات الأممية الأخرى والتي تأتي إلى دارفور أو أي جهة بالسودان، تكون هي المستفيد من حالات عدم الأمن والاستقرار، وبعث الرئيس برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار والتي انتظمت أجزاءً واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان.
مشاركة :