أكد البروفيسور تادج أودونوفان نائب رئيس جامعة «هيريوت وات دبي»، أن الجامعة صممت برامجها لتتواءم مع تعزيز المهارات الخضراء، من خلال دمج مبادئ الاستدامة. وتقديم دورات متخصصة في هندسة الاستدامة والطاقة المتجددة، ودمج المشاريع العملية. وأضاف أن الجامعة تتعاون كذلك مع خبراء الصناعة، لتوفر التدريب اللازم لطلابها، من أجل تعزيز الخبرة العملية، ونتبنّى نهجاً متعدد التخصصات، ما يضمن فهماّ شاملاً لتحديات الاستدامة. وأكد أن الوظائف الخضراء تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات. مشيراً إلى أن إنشاء اقتصاد الطاقة النظيفة، ينطوي على توليد فرص عمل جديدة. وفي حين أن بعض هذه الوظائف ستكون في مجالات متخصصة، مثل تركيب الألواح الشمسية، واستكشاف مواد البناء المبتكرة، فإن غالبيتها ستكون ضمن قطاعات التوظيف الحالية في الإمارات. وأشار إلى أن مهندسي الأبحاث في جامعة «هيريوت وات دبي»، صمموا مقراً لاختبار الطاقة الشمسية فوق سطح حرمها الواقع بقرية المعرفة، لمساعدة الشركات في تطوير واختبار تقنيات الطاقة الشمسية الجديدة، الاستفادة من موارد الطاقة الشمسية الوفيرة في دبي. وأكد أن هذه المبادرة تعتبر جزءاً من التزام الجامعة نحو الاستدامة، وتسليح طلابها بالمهارات الخضراء، وتجهيزهم لوظائف المستقبل. وقال إن الإمارات قطعت خطوات كبيرة في تأهيل كوادرها لمواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق الأهداف الأساسية، وفقاً لمئويتها 2071. وأشار إلى أن تقرير مهارات المستقبل 2030 الصادر عن أسبوع أبوظبي للاستدامة، أفاد بأن هناك 5 عوامل مؤثرة، تشكل مستقبل الوظائف على مستوى العالم، أبرزها التقدم التكنولوجي الذي سيكشف عن فرص غير مسبوقة، لا سيما في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأتمتة، والتصنيع المتقدم، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والبيانات الضخمة، وتحليل البيانات. وأضاف أن هذا التوجه العالمي نحو الاستدامة، سيؤدي إلى ظهور مجالات جديدة في الطاقة البديلة وإدارة النفايات، مشيراً إلى أن مستقبل الوظائف يتجه نحو الاستدامة، وفقاً للأمم المتحدة، إذ أضحى هناك تحول عالمي نحو اقتصاد أكثر وعياً بالبيئة، واتجهت الكثير من قطاعات مثل الطاقة والنقل والبناء، إلى تبنّي ممارسات صديقة للبيئة. وقال أودونوفان إن هذا التحول قد يولد 24 مليون فرصة عمل إضافية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على العاملين الذين يمتلكون المهارات المتعلقة بالاستدامة البيئية. وذكر أن إنشاء محطات الطاقة الشمسية، سيؤدي إلى خلق فرص عمل لصانعي المعادن والكهربائيين ومجمعي المعدات الكهربائية، وغيرهم، كما تتضمن استراتيجيات الاستثمار في الطاقة النظيفة، مجموعة واسعة من أنشطة الخدمة والدعم الروتينية، بما في ذلك أدوار مثل المحاسبين والمحامين وموظفي المكاتب ومديري الموارد البشرية والصرافين ومندوبي مبيعات التجزئة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :