الفن هذا القادم من الينابيع. من شواسع القلب حيث البهاء المنشود المفضي إلى المعاني وفق نظر آخر تجاه العناصر والتفاصيل والأشياء.. هذا النظر بعين القلب لا بعين الوجه.. إنها فسحة من قلق وأسئلة وحيرة باذخة في الحل والترحال حيث الكائن في هيجانه الرجيم قولا بالجمال كعنوان لأجل الحالة لا الآلة.. وهكذا هو أمر الرسم والتلوين وكل الفنون من نحت وخزف وفوتوغرافيا و...في هذا السياق يكون الموعد المتجدد يوم السبت 27 يناير/كانون الثاني عند الساعة الرابعة مساء بمكتبة قمرت الثقافية في طريق جهة قمرت من خلال معرض فريد لصالح قرى الأطفال SOS في تونس.. معرض واكتشاف 100 بيضة خشبية، وأعمال فنية أخرى لـ100 من الفنانين وتم الاختيار من قبل كوميسار المعرض الفنانة أميرة زيلي.. إنه الفن في خدمة القضايا النبيلة. وفي هذا الإطار وبحسب لائحة تنظيم هذا الحدث الثقافي الفني لأمينة المعرض: أميرة زيلي نقرأ ما يلي "ولا يرى المرء بوضوح إلا بالقلب. الأساسي غير مرئي للعيون.. همس الثعلب للأمير الصغير هذا الواقع بعيد المنال يحتضن حقًا جوهر وجودنا.. ومن هذا المنظور نفسه، يؤكد معرض "Œuforique" هذا الاقتباس، ويعطيه معناه الكامل ويوضح الحب والحساسية التي يمكن للفنان أن يظهرها عندما يقدم جزءًا من نفسه للآخرين.. إن هبة الذات وعظمة الروح هما مولدتان لوعد بالسعادة والتجديد وبداية تتجسد بشكل جيد في الاختيار الموضوعي للبيضة، وهي دعامة خشبية صلبة وافق مئة فنان على العمل عليها. المئة عمل مخصصة لجمعية "قرى الأطفال SOS" ويقام المعرض في مكتبة Culturel. تم وضع مئة بيضة في هذا الفضاء المخصص عادة للأدب والمعرفة. مئة بيضة تساهم في الإثراء الفني للمكان وزواره. مئة بيضة تم إعدادها بالحب والعاطفة على يد العديد من الفنانين، بتقنيات مختلفة وألوان متنوعة وإلهامات آسرة. كما أن المئة بيضة هي أيضًا تكريم لعزيزتنا والمفتقدة نادية شرفي التي توفيت وهي توصل رسالة الحب للأطفال المحرومين وتخدم هذه القضية النبيلة بسخاء.. معرض يضم مئة تأملات أنجزها فنانون استثنائيون ببراعة... لمتعة رسم البسمة على وجه الطفل ...". الافتتاح لهذا المعرض يكون خلال يوم السبت 27 يناير/كانون الثاني الجاري ليتواصل إلى غاية يوم 11 فبراير/شباط المقبل.
مشاركة :