تأسيس صندوق سيادي بمبلغ 2 تريليون دولار وتحويل أرامكو لتكتل صناعي عملاق الأمير محمد بن سلمان يكشف عن خطط السعودية لحقبة ما بعد النفط كشف الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، أن لدى المملكة خططاً اقتصادية عملاقة لما بعد عصر النفط بتمويلات تصل قيمتها إلى تريليوني دولار أمريكي، وهو ما يعني أن الاقتصاد السعودي سوف يواصل التقليل من الاعتماد على إنتاج النفط خلال السنوات المقبلة، بما يجعل المملكة في منآى عن أي أزمات قد تنتج عن انهيار النفط أو ظهور بدائل للطاقة عنه في العالم. وقال الأمير محمد بن سلمان إن السعودية خلال 20 عاماً لن تعتمد بشكل أساسي على النفط، وأوضح ملامح خطط لتأسيس صندوق سيادي سيدير في نهاية المطاف أصولا بقيمة تريليوني دولار ويساعد على إنهاء اعتماد المملكة على النفط. وبحسب التصريحات التي نقلتها وكالة بلومبرغ للأنباء عن الأمير محمد بن سلمان، فإن المملكة أصبحت جاهزة الآن لأفول نجم النفط، وانتهاء عصره، وذلك بفضل امتلاكها أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، وتخصيصها مبالغ عملاقة لمشروعات ستستفيد منها الأجيال القادمة في عصر ما بعد النفط. وكشف الأمير محمد بن سلمان أن الصندوق السيادي العملاق سيشمل بيع ما يصل إلى 5% من أسهم شركة النفط السعودية أرامكو. وقال: الطرح العام الأولي لأرامكو وتحويل أسهمها إلى صندوق للاستثمارات العامة، سيجعلان الاستثمارات من الناحية الفنية مصدراً لإيرادات الحكومة السعودية وليس النفط، وأضاف أن طرح الأسهم قد يجري العام المقبل. وحسم الأمير محمد بن سلمان الجدل الذي تشهده سوق النفط العالمية، واحتمالات أن تتدخل المملكة بشكل منفرد وتعدل سياساتها الإنتاجية، حيث قال في المقابلة مع بلومبرغ إن السعودية لن توافق على تثبيت إنتاج النفط الخام إلا إذا فعلت ذلك إيران وكبار المنتجين الآخرين. وأضاف: إذا قررت جميع الدول بما فيها إيران وروسيا وفنزويلا ودول أوبك وكافة المنتجين الرئيسيين تثبيت الإنتاج فسنكون معهم. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة مستعدة لمواجهة فترة طويلة من تدني أسعار النفط، التي سجلت هبوطا حاداً منذ منتصف 2014 نتيجة لارتفاع الإنتاج العالمي. وأضاف: لا أعتقد أن هبوط أسعار النفط يشكل خطراً علينا. وشرح الأمير محمد بن سلمان في الحوار الذي استمر لخمس ساعات، الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة التي تتبناها المملكة، والتي من ضمنها خصخصة جزء من أسهم أرامكو، لافتاً إلى أنها ستتحول إلى تكتل صناعي عملاق. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :