شح المياه وضعف التسويق يهددان زراعة الأرز بالأحساء

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الأرز الحساوي من أهم المحاصيل الزراعية التي تتميز بها محافظة الأحساء، وتتركز زراعته في القرى الشمالية مثل قرية القرين، والمطيرفي، وجليجلة، والشعبة، والبطالية، لوفرة المياه، إضافة إلى مزارع جنوب الهفوف مثل الغريبة وغيرها، ولكن ضعف الانتاج في الفترة الاخيرة مع ارتفاع في الأسعار. تطوير الأساليب وذكر مدير اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء المهندس صادق الرمضان أنه اخذ الأرز الحساوي رمزية للتميز، مما جعل الطلب عليه يرتفع سنة بعد اخرى، وانعكس ذلك على مستوى الطلب عليه، ومن ثم على ارتفاع اسعاره، ورغم شح المياه في واحة الاحساء، إلا اننا نرى مزيدا من المزارعين يتجهون لزراعة هذا المحصول الخاص ويطورون اساليب مختلفة للوصول الى انتاجية معقولة، رغم حاجة هذا المحصول الى كم كبير من المياه. فلا يزال مزارعو الأرز الحساوي يستثمرون المزيد من التقنيات والامكانات والاموال لزيادة انتاجهم من هذا المحصول المربح. وأضاف: إن اسباب ضعف البيع في باقي المناطق ودول الخليج يبقي الطلب على الأرز الحساوي مقتصرا على اهل المحافظة فقط، سواء المقيمين في الاحساء او خارجها. ويرجع ذلك للطريقة الخاصة جدا التي يطبخ بها وطعمه الفريد الذي قد لا يناسب الجميع، واسعاره المرتفعة والتي لا تجعل تجريبه امرا جاذبا للجميع. وفي نفس الوقت، فإن الاحسائيين لم يعملوا على تسويق هذا النوع من الأرز لقلة انتاجه وكثرة الطلب عليه من قبل اهالي الاحساء، وعدم وجود فائض يجعل المنتجين يحرصون على تطوير اسواق جديدة. وعن مستقبل الأرز الحساوي، فإن الطلب على الأرز الحساوي في تزايد مستمر، مما انعكس في زيادة اسعاره بشكل ملحوظ في وقت قل ان تجد محصولا زراعيا مربحا بنفس الدرجة. هذا سينتج عنه بقاء زراعة هذا المحصول. واذا توفرت المياه في واحة الاحساء القديمة، كما هو متوقع حين اكتمال مشروع معالجة ونقل المياه من قبل هيئة الري والصرف، قد يعود هذا المحصول ليأخذ مكانته في خريطة الانتاج الزراعي في الاحساء. مردود اقتصادي ممتاز ذكر مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالاحساء المهندس عبدالله الظفر أن محصول الأرز الحساوي يعتبر احد أهم المحاصيل الزراعية القديمة التي تشتهر بها واحة الاحساء، وهو ذو مردود اقتصادي ممتاز، ويلاقي إقبالا واسعا لدى المستهلك على الرغم من محدودية زراعته، وتتركز زراعته في القرى الشمالية مثل قرية القرين والمطيرفي كأكثر المناطق المنتجة للأرز الحساوي في الواحة، إضافة الى انتشار زراعته خارج نطاق مشروع الري (مزارع خط قطر). وتحدث عن المراحل الزراعية بقوله: يمر الأرز الحساوي بدورة زمنية تستغرق 6 أشهر، لتكون البداية اختيار الأرض المناسبة والخاصة وهي عبارة عن مساحة كبيرة ومنخفضة نوعا ما ومحاطة بالنخيل، فيتم حرث التربة وتنظيفها ومن ثم تزود بالأسمدة اللازمة وتترك معرضة لأشعة الشمس من أجل تهيئة الأرض لاستقبال البذور. واضاف الظفر: إن من الاسباب التي أدت لوقف دعم وزراعة الأرز الحساوي على الرغم من أهميته الاقتصادية هي استهلاكه لكميات كبيرة من المياه في ظل شح مياه الري بالواحة، حيث تسعى هيئة الري لتحقيق أهداف وتوجهات الدولة للمحافظة على المياه وعدم الإسراف في استخدامها أو هدرها وإيجاد بدائل للمياه الجوفية من المصادر غير التقليدية، فبادرت الهيئة بتنفيذ مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثياً من الخبر إلى الأحساء لتوفير مياه الري، ولتحقيق هدف تقليل كمية مياه الري المستخدمة عملت الهيئة على تشجيع ودعم المزارعين بتطبيق نظم الري الحديث في مزارعهم. وذكر الظفر: على الرغم من ارتفاع سعر بيع الأرز الحساوي ليصل لأكثر من 45 ريالا للكيلو الواحد، إلا أن الكمية المنتجة قليلة ويتم استهلاكها داخل الاحساء، وهو السبب الرئيس في عدم تسويقه الى بعض مناطق المملكة أو دول الخليج، كما أن مستقبل الأرز الحساوي جيد وقابل للزراعة بشكل واسع متى ما توفرت الاحتياجات المائية الكافية. الأرز الحساوي

مشاركة :