تنطلق غداً في العاصمة أبوظبي، فعاليات المؤتمر العالمي للتربية البيئية في نسخته الـ 12، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي. ويستعرض المؤتمر الذي تنطلق فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» حتى 2 فبراير المقبل، التأثير الإيجابي للتربية البيئية في أبوظبي، ودعم التربية البيئية، ودور التعليم في التنمية المستدامة، والتقنيات الذكية والأخلاقيات والنواحي الجمالية، إلى جانب مواضيع القيم والتنوع الثقافي، والتعاون. ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه هيئة البيئة - أبوظبي، إلى مواجهة التحديات البيئية التي يشهدها العالم من خلال التعليم، وسيكون مركزاً للإلهام والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ بمشاركة مجموعة من المتحدثين المؤثرين، بما في ذلك المعلمون والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية. ويركز المؤتمر العالمي للتربية البيئية على تعزيز المناقشات العملية وفرص التعلم، وستتخلله جلسات عامة تتناول الأزمة الثلاثية للكوكب، والترابط بين الماء والغذاء والطاقة، كما سيشهد المؤتمر مشاركة القادة والخبراء العالميين. وتستهدف دولة الإمارات خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة كبيرة تبلغ 22% بحلول العام 2027، وقد اتخذت مؤخراً بعض الإجراءات لتحقيق هذا الهدف منها، حظر المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، وحملات تقليل النفايات إلى الصفر، ما يعكس التزام الدولة بالمسؤولية الاجتماعية من خلال مواجهة التحديات العالمية بفعالية ووضع الخطط لتحقيق مستقبلها المستدام. ويهدف المؤتمر، من خلال فعالياته وجلساته العامة، إلى توحيد الجهود وتبادل الأفكار لتعزيز الوعي بمساهمتنا الجماعية من أجل مستقبل أكثر استدامة. وبالتوازي مع انعقاد المؤتمر العالمي للتربية البيئية سيعقد مؤتمر الشباب للتربية البيئية المخصص، لتمكين الجيل القادم من القادة البيئيين، بمشاركة مجموعة من المتحدثين. وسيتضمن مؤتمر الشباب للتربية البيئية الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسة للمؤتمر، إقامة ورش عمل وجلسات تفاعلية وحلقات نقاش ودعم المهارات القيادية، والعمل الملهم لدى صانعي التغيير من الشباب. ويشهد اليوم الأخير من المؤتمر توفير 5 رحلات ميدانية اختيارية، ودعوة الوفود المشاركة لاستكشاف المواقع البيئية والتعليمية في أبوظبي والانتقال من الناحية النظرية، إلى التجارب العملية وستشمل وجهات هذه الرحلات حديقة القرم الشرقي، والعديد من الوجهات الأخرى. والتزاماً منه بخفض انبعاثات الكربون يمنح المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 الأولوية للاستدامة، حيث يسعى إلى خفض تأثيره البيئي بشكل كبير بوساطة عدد من العوامل، منها تبني مركز أبوظبي الوطني للمعارض ممارسات مراعية للبيئة، واستخدام مواد مستدامة للتجهيز للمؤتمر، وإعداد قوائم تساهم في خفض انبعاثات الكربون تخضع للتقييم طيلة دورة حياتها. يعقد المؤتمر شراكة مع مياه وكهرباء الإمارات التي توفر إمدادات المياه والكهرباء في أبوظبي من أجل الاعتماد على الطاقة المتجددة. كما تعاون المؤتمر مع خبراء استشاريين، للإشراف على خفض الانبعاثات الكربونية للوفود المشاركة، بما فيها الانبعاثات الناتجة عن السفر والإقامة، حيث سيتم استخدام البيانات التي يتم جمعها لحساب العدد اللازم من أشجار القرم التي ينبغي زراعتها للتعويض.
مشاركة :