أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (السبت) ضرورة التنسيق مع باكستان لحماية الحدود المشتركة بين البلدين. جاءت تصريحات رئيسي في أثناء اجتماعه مع السفير الباكستاني لدى إيران محمد مدثر تيبو لتسلمه أوراق اعتماده، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس الإيراني. عاد تيبو إلى مزاولة مهامه في طهران أمس (الجمعة) بعد أن استدعته الحكومة الباكستانية في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية التوترات الأخيرة بين الدولتين الجارتين. وفي أثناء الاجتماع، أعرب رئيسي عن أمله في اتخاذ خطوات فعالة لتنمية العلاقات الثنائية الشاملة خلال فترة عمل تيبو في طهران. ودعا إلى تعزيز التعاملات الاقتصادية عبر الحدود المشتركة، مع التشديد على ضرورة حماية الحدود ضد أي تهديد أمني. كما حث رئيسي على التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب، قائلا إن الجماعات الإرهابية تشكل تهديدا لجميع دول المنطقة خلال السنوات الماضية. من ناحية أخرى، دعا رئيسي إلى تنفيذ خطط مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات والجرائم المنظمة في المناطق الحدودية. من جانبه، أكد تيبو استعداد بلاده لتعزيز العلاقات الأخوية مع إيران، مؤكدا أن باكستان لن تسمح أبدا "للأعداء" بإساءة استخدام حدودها مع إيران. وقال السفير الباكستاني إنه رغم محاولات "الأعداء والأشرار" الإضرار بالعلاقات بين إيران وباكستان، فإن "العلاقات الثنائية تاريخية واستراتيجية"، مضيفا أن بلاده مستعدة "لفتح فصل جديد" في العلاقات مع إيران. وأمس (الجمعة)، عاد السفير الإيراني لدى باكستان رضا أميري مقدم أيضا إلى إسلام آباد لاستئناف مهامه الدبلوماسية، مع تراجع حدة التوترات الأخيرة بين البلدين. في 16 يناير، نفذت إيران سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات بالطائرات بدون طيار في مقاطعة بلوشستان الباكستانية، حيث قالت إنها استهدفت إرهابيين. وأدانت باكستان هذه العمليات وقالت إنها انتهكت مجالها الجوي. وفي 18 يناير، ردا على ذلك، شنت باكستان هجوما صاروخيا على قرية حدودية في مقاطعة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
مشاركة :